أكدت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" أن "اللقاء بين رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ ورئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ لا بدّ وأن يحصل".

وكشفت "الأخبار" عن زيارة سريّة قام بها الوزيرالسابق ​غطاس خوري​ لمعراب، للقاء رئيس القوات سمير جعجع.

وأكدت مصادر مقرّبة من الطرفين ان "تأجيل بق البحصة يعود إلى مروحة الاتصالات التي لا تتوقف على طريق معراب ووادي أبو جميل، والتي كشفت أن الوزير خوري زار جعجع أخيراً بعيداً عن الإعلام لمعالجة الأمر، غير أن الجلسة لم تكُن إيجابية، ولم تنجح في حل المسائل الخلافية، خصوصاً أن الأجواء لا تزال في مرحلة الأخذ والردّ حول التهم التي يوجّهها الحريري إلى جعجع وينفيها الأخير، وقد نقل خوري إلى الحريري ما سمعه من رئيس القوات دون أن تظهر أي بوادر حلحلة".

ولفتت المصادر إلى أن "العلاقة بينهما دقيقة جداً"، لكنها أكدت أنه "في نهاية الأمر سيكون هناك لقاء يجمع الحريري وجعجع".

وقد ربطت المصادر تأجيل الحريري إطلالته التلفزيونية بسببين: الأول هو "رغبته في تفادي تأجيج الإشكال مع القوى السياسية التي يعتبر أنها لعبت دوراً سلبياً في الاستقالة؛ والثاني هو لاعتبارات سعودية. فالحريري يحرص على عدم قطع شعرة معاوية ولا حرق كل الأوراق مع المملكة، رغم أن التوتر لم يبرد بعد، ولا سيما أن لا شيء مؤكداً بأن ​الرياض​ تخلّت عنه نهائياً، وهي لن تتخلّى عن جعجع أيضاً".