أكد وزير الطاقة و​المياه​ ​سيزار ابي خليل​، ان "​لبنان​ تخطى ازمة سياسية كانت ستخرب لبنان لولا وجود الرئيس القوي العماد ​ميشال عون​ في بعبدا"، مشيرا "الى النهج الجديد الذي نجح في إنجاز ملفات داهمة وعلينا تكثيف العمل للتعويض عن التأخير الذي حصل ليس فقط في الشهر الأخير من عمر الأزمة، ولكن من تراكم سنوات من الفراغ والادارة السيئة للبلد".

وشدد ابي خليل في حديث إذاعي، على "ان لبنان على موعد مع عصر جديد ليطلق اقتصاده الجديد"، لافتا "الى ان هذا القطاع سيشغل آلاف اللبنانيين لأن الشركات المنقبة عن ​النفط​ ملزمة بتشغيل 80 بالمئة من العاملين فيها من مهندسين واستشاريين وخبراء وعمال من اللبنانيين، ما سيساهم في انهاض البلد بواسطة قطاع النفط، موضحا ان الانتعاش سيطال كل القطاعات عند بدء استخراج النفط كالبناء والمحاسبة المحاماة والمطاعم والفنادق وغيرها"، وشرح ابي خليل ل"لأهمية الجيوسياسية التي سيحدثها هذا القطاع في لبنان، لأن أهمية الدول تكمن في مدى حاجة الدول لبعضها وتأمين كل دولة لحاجات المنطقة القريبة منها ونحن على ابواب سوق كبيرة للنفط وأولها قارة ​اوروبا​ التي تكبر فيها الحاجة الى الطاقة، فالدول التي تملك الثروات الطبيعية تتحكم ببعض من حاجات السوق في الطاقة او غيرها وهناك مميزات جديدة اليوم التي يمكن اضافتها الى لبنان في هذا الاطار، ما سيعزز موقع لبنان وقدراته الاقتصادية وحضوره على مستوى المنطقة".

وإذ طمأن ابي خليل "ان لبنان موصول بشبكة الأنابيب التي تصل عبر ​تركيا​ اوراسيا"، اكد "انه حين يبدأ انتاج النفط، يمكننا تصدير الغاز بسهولة لأن لدينا علاقات مميزة مع مختلف الدول، فوسائل لبنان ليست منعدمة والدليل اهتمام الشركات التي رسى عليها تلزيم التنقيب عن النفط، وقد حققنا هدف امكانية الاكتشاف التجاري في العروض التي حصلنا عليها، على الرغم من ان السوق ليس نفسه كما كان في ال 2013 بسبب ارتفاع سعر النفط مجددا، والتكلفة الاضافية التي يرتبها على الشركات المنقبة".