رعى الأمين العام ل "​تيار المستقبل​" ​أحمد الحريري​، ممثلا رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ ندوة إنمائية بعنوان "​الضنية​ 2025: فرص وتحديات" في بلدة ​بخعون​، ألقى فيها كلمة استهلها بالتأكيد انه "أحب شيء على قلب دولة الرئيس الحريري، أن يرعى مبادرات إنمائية في مناطق هي الأحب على قلبه، مثل منطقة الضنية، التي لن نوفر أي جهد لتحصيل حقها بالإنماء الذي ليس منة من أحد".

وشدد على أنه "من موقعنا في المعادلة الوطنية، سنكون صوت الضنية حيث لا صوت لها، سنكون في "تيار المستقبل" معقبي معاملات لديكم، حتى نصل للنتيجة التي تمثل تطلعات أهل الضنية"، مشيرا الى ان "الرؤية طموحة جدا، وأهم ما فيها أنها تكرس مبدأ أن تكون السياسة في خدمة الإنماء، وهي رؤية تصلح لأن تكون نموذجا يحتذى به لكل المناطق، أو برنامج عمل حكومي لإنماء المناطق، وإن شاء الله ستكون في صلب جدول أعمال ​الحكومة​ التي ستعقد جلساتها في المناطق، وخاصة في الشمال الحبيب. وكما تعلمون، "تيار المستقبل" جزء من السلطة وليس كل السلطة، جزء من القرار وليس كل القرار. وكما تعلمون فإن ظروف الانقسام السياسي في السنين الماضية كانت نتيجتها تعطيل مصالح الناس وكيدية واستنسابية بالإنماء، لكننا رغم ذلك، لم نتخل يوما عن المسؤولية تجاه مناطقنا، وحاولنا أن نقوم بما نستطيع القيام به لتعويض تقصير الدولة في الضنية، لكن مهما فعلنا، في النهاية نحن تيار سياسي ولسنا دولة، ولا احد يستطيع أن يقوم بدور الدولة التي سنبقى نطالب أن تكون دولة قادرة وعادلة بين كل أبنائها".

أضاف اننا "تحملنا المسؤولية في أصعب الظروف، والحرب لإلغائنا وشطبنا من الحياة الوطنية لم تقف لليوم وما زالت مستمرة، وما عشناه في الأسابيع الماضية، كان أصعب امتحان بعد ​14 شباط​ 2005، والحمد لله صبرنا وصمدنا في وجه العاصفة، والفضل الأول والأخير لكم ولكل الناس الأوفياء في الضنية وكل ​لبنان​، الناس التي تقف معنا على خطنا السياسي وليس من أجل مصلحة".

وشدد على انه "نبني لنحمي البلد، فيما غيرنا يبني لفتنة في البلد. نعمل لتأمين التوافق السياسي وغيرنا يعمل لتسعير نار الاشتباك. نمارس العمل السياسي من أجل مصلحة الناس وغيرنا يتلاعب بمشاعر الناس ومصلحة البلد على وسائل التواصل. لكن في النهاية، لن يصح إلا الصحيح، ومن ينتظرنا على الكوع، "الكواع" كثيرة وخطيرة، وسينتظر كثيرا".