أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ​يوحنا العاشر​ يازجي، خلال زيارته أستراليا، أن "الزيارة هي حدث أنطاكي بامتياز ولا سيما أنها أتت في إطار تنصيب المطران باسيليوس قدسية متروبوليتا على أبرشية أوستراليا و​نيوزيلندا​ و​الفيليبين​ خلفا للمثلث الرحمات بولس صليبا الذي قدم الكثير للأبرشية وحقق العديد من الإنجازات"ن مشيرا الى أن "العائلة الواحدة لا تتحقق الا بالمحبة والتعاون والنجاح في العمل الكنسي والتماسك، مما يشكل حافزا يقوينا ويشجعنا على القيام بالعمل الرعوي ويجعلنا علامة من علامات الكنيسة الأنطاكية الضاربة جذورها في بلدان الوطن والإنتشار".

كما أوضح أن "مسؤولية الكهنة اليوم هي مسؤولية كبيرة ولا سيما أن أبناء كرسينا الأنطاكي باتوا قاطنين في كل أنحاء العالم يمدون جسر الروابط بين الشرق والغرب، وبالتالي مسؤولية الكاهن اليوم هي مسؤولية تقضي بالعمل على تحفيز أبناء الكنيسة بتمسكهم بقيمهم وتعاليمهم وتقاليدهم الكنسية من أجل أن تبقى الكنيسة الأنطاكية الصوت المدوي في كل أصقاع العالم".

وتطرق يوحنا العاشر الى "الاوضاع في المنطقة ولا سيما ملف ​الهجرة​ الدامي"، لافتا الى أن "نزيف الهجرة هو نزيف قاس، لكن ما يعزينا أن أبناء الكنيسة وبالرغم من كل تهجير وقساوة أيام ما زالوا يبحثون عن كنيسة، يبحثون عن الملجأ الدافىء والحضن السلامي الذي يعطيهم الأمان والسلام الخلاصي"، موضحاً أن "أبناء الكنيسة الانطاكية وبالرغم من كل الاوجاع ما زالوا يقدمون الكثير في سبيل البقاء والتمسك بأرض الآباء والأجداد".

وشدد على أن "الأزمة في ​سوريا​ باتت تتجه الى الحلحلة وهذا ما يأمل الجميع تحقيقه في الوقت القريب من أجل أن يعود كل مهجر ومعذب إلى دياره".

كما استذكر يوحنا العاشر يازجي "ملف مطراني حلب بولس ويوحنا" معبرا عن "أسفه للغموض الذي يلف قضيتهما"، آملا أن "يصل هذا الملف الى النتائج المرجوة ومعرفة مصيرهما".

واعتبر على أن "وجودنا كشعب سوري ​لبنان​ي عراقي أردني وفلسطيني هو وجود هام ومؤثر، من هنا نقول للعالم إننا باقون باقون باقون".

وختم داعياً الكهنة إلى "الالتفاف حول قدسية "فيشبه هذا الإلتفاف العائلة الواحدة المتماسكة"، سائلا الرب أن "يزرع سلامه في سوريا ولبنان والمنطقة".