شدد وزير الدولة لشؤون المرأة ​جان أوغاسابيان​، في كلمة له خلال اطلاق مركز أمان للمرأة والأسرة من قبل ​جمعية الإرشاد والإصلاح​، على "القِيَم والثوابت الوطنيّة وحب الله والإيمان وحب الوطن والمحافظة عليه"، مركزاً على "أهمية دور المرأة في بناء الأسرة والوطن فهي التي تساهم إيجاباً في تكوين العائلة، الخلية الأساس في هذا ​البناء​".

وأكد أن "​الكفاءات​ والقدرات هي التي يجب أن تكون معياراً للاختيار لا الذكورة والأنوثة، وأن مسؤولية التربية تقع على كل من المرأة والرجل".

وتطرق أوغاسابيان، عند الحادثة الأليمة التي حصلت في عكار حيث أفيد عن انتحار فتاة متزوجة حديثًا وتبلغ من العمر خمس عشرة سنة، معتبراً أن "هكذا حوادث تتكرر، ومما لا شك فيه أنها حوادث مأسوية"، لافتاً الى أنه "لا يريد التدخل في تفاصيل الجريمة التي هي من شأن ​القضاء​"، مشيراً الى "الأسباب الإجتماعية التي تؤدي إلى الزواج المبكر والتي تحول دون استكمال الفتيات الصغيرات تعليمهن وسط عائلاتهن التي من المفترض أن تمنحهن الأمان والإستقرار لحين بلوغهن واستعدادهن لتكوين عائلة".

كما أوضح أنه "لا يريد على الإطلاق إلغاء دور المرأة في تكوين عائلة وحماية الأولاد إنما من الواجب"، متسائلاً "أليس الرجل أيضًا مسؤولا عن حماية العائلة"؟ واعتبر أوغاسابيان أن "المسؤولية لا تتجزأ والإثنان مسؤولان"، مشيراً الى "أننا نريد أن نحافظ على قدسية العائلة وحنان الأم ودورها في تكوين العائلة التي تشكل الخلية الأساس لبناء الوطن، من دون أن يحول ذلك دون تحملها مسؤوليات في حال كانت لديها قدرات وإمكانات للمساهمة في صنع القرار وتقدم الوطن والمجتمع".