أكد رئيس ​مجلس الوزراء​ وزير الداخلية القطري، ​عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني​ "استعداد قطر لحل الأزمة الخليجية عبر حوار لا يمس سيادتها"، مشيراً إلى "رفض آل ثاني أي محاولات لفرض الوصاية أو التدخل في شؤون بلاده".

ولفت إلى أن "الحصار تجاوز كل الأعراف والقيم وأبجديات التعامل بين الدول، بهدف الضغط علينا للتخلي عن مبادئنا والتنازل عن سيادتنا وفرض الوصاية حتى تكون قطر تابعة ومنقادة"، مشدداً على أن "هذا الأمر مرفوض من القيادة ومن الشعب وحتى من المجتمع الدولي"، واصفًا الادعاءات بـ"أنها افتراءات واتهامات غير صحيحة".

وأشار إلى أن "أزمة الحصار كشفت، بما لا يدع مجالاً للشك، النوايا السيئة والسلوك غير الحضاري الذي اتبعته دول الحصار تجاه بلادنا"، لافتاً إلى أن "رُبّ ضارةٍ نافعة، فقد ارتد الكيد عليهم وعاد بالنفع على أبناء شعبنا الذين استطاعوا اجتياز هذه المرحلة بنجاح".

وشدد على أن "موقف قطر كان واضحاً وثابتاً منذ بداية الأزمة، بأنّ الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة على أن لا تمس سيادة الدّولة أو التدخّل في شؤونها الداخليّة"، مؤكداً أن "قطر استطاعت إدارة الأزمة والتغّلب على تداعياتها "وفق خطط مدروسة، تمكنّا، عبرها، من مواجهة تحديات الحصار وإفشاله".

وبيّن أن" ذلك تم بتقوية اللُحمة الداخلية للمجتمع، واستثمار الطاقات الوطنية، والاستمرار في تنفيذ مشاريع التنمية والبنية التحتية والصحة والتعليم، والارتقاء ب​الاقتصاد​ القطري وتشجيع الاستثمارات المحلية وحماية المنتج الوطني، وزيادة الانتاج".