أكد الدكتور ​عبد الرحمن البزري​، في كلمة له بعد استقباله وزير الخارجية ​جبران باسيل​، أننا "ننا "نرحّب بباسيل كونه حمل رسالة لبنان الى مجلس ​الجامعة العربية​، فكان خير مدافعٍ عن ​القدس​ وعروبتها، و​حقوق الفلسطينيين​ في أرضهم، ومن دعاة الوحدة العربية كردٍ على التحديات التي تُواجهها المنطقة، وأخطرها التحدي الصهيوني المدعوم بالقرار الأميركي، كما أننا نرحّب به في صيدا ومنطقتها مثمّنين دوره الهام في معالجة الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد في أعقاب بيان استقالة الرئيس ​سعد الحريري​"، موضحاً "أننا نرحب به أيضاً لأنه يمثل تياراً سياسياً واسعاً يمتد الى كافة أرجاء الوطن وهو ​التيار الوطني الحر​ الذي أسسه رئيس الجمهورية ميشال عون الذي نكن له المودة والاحترام والتقدير، حيث تقدّر الشريحة الأعظم من اللبنانيين دوره التاريخي والمفصلي في الدفاع عن سيادة لبنان واستقلال قراره، وحماية مؤسساته الدستورية، وقيادته الحكيمة إبان الأزمة الخطيرة التي تأثرت بها البلاد".

واشار البزري الى "أننا في صيدا عاصمة التعايش بين اللبنانيين، وعاصمة الشتات الفلسطيني، وعاصمة المقاومة التي انتصرت على العدو الإسرائيلي، والمدينة التي طالما آمنت بالوحدة العربية كطريقٍ لضمان الحقوق واستنهاض الوطن، نعتبر أنفسنا معنيين بكل ما يضمن سيادة لبنان، ويحمي مؤسساته، كما ونعتبر أنفسنا جزء لا يتجزأ من معركة النهوض بالوطن، وتحديثه، ومكافحة الآفات المزمنة التي يُعاني منها نظامه السياسي".

كما شدد البزري على مجموعة من القضايا التي تهم صيدا ومنطقتها والوطن وأهمها، "أن تنال صيدا ومنطقتها نصيبها العادل من المشاريع الانمائية والاقتصادية والتي تنوي الدولة تنفيذها حسب الأجندة الموضوعة من قبلها، وطرح موضوع اللامركزية الإدارية في البلديات من خلال تفعيل الخطة الاستراتيجية المقترحة من اتحاد بلديات صيدا الزهراني".

كما أشاد بـ"هذه الزيارة لباسيل مثمناً مواقفه الوطنية والقومية والتي تجلت محلياً ودولياً حيث جاءت في المسار التاريخي الوطني والقومي لمدينة صيدا"، متأملاُ أن "تشهد مواقفه ترجمة حقيقية للسياسة التي ستنتهجها الدولة بكافة مواقعها ومؤسساتها".