اكد مصدر وزاري لـ"النهار" أن "​الحكومة​ مع بدء العد العكسي لانتهاء ولايتها سوف تبذل قصارى جهودها للخروج بانجازات سياسية والدخول الى الانتخابات النيابية بصفة الحكومة المنجزة"، لافتاً الى أن "انجاز ​ملف النفط​ يأتي في هذا السياق".

أما في ما يخص التحالفات الانتخابية، فأشار المصدر الى أن "مطلع العام 2018 سيكون لافتا على صعيد الاتصالات السياسية بين الحلفاء والخصوم حيث من المتوقع أن تشهد الساحة السياسية مرحلة خلط أوراق بايقاع سريع بهدف جوجلة كل حزب مواقف حلفائه وخصومه قبل ارساء صورة تحالفاته الانتخابية"، موضحاً أن "الأسابيع الأولى من العام قد تشهد الى ذلك مصالحات هامة مرتقبة بدأت ملامحها تلوح في الأفق منها مصالحة حليفي الأمس تيار "المردة" و"​التيار الوطني الحر​" اللذين تصدعت العلاقة بينهما نسبيا قبل ​التسوية الرئاسية​ الأخيرة وتحديدا بعد اعلان رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ ترشحه للرئاسة في وجه رئيس الجمهورية ​ميشال عون​".

كما أوضح المصدر أنه "اذا كان صحيحا أن رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ دخل على خط هذه المصالحة، فلأنه كان المسبب الأول للشرخ بين التيارين خصوصا أنه هو من تبنى ترشيح فرنجية للرئاسة، قبل أن يعود ويعلن دعمه ترشيح عون متوقعا أن تنضوي وساطة الحريري على رسالة واضحة ربما يريد توجيهها لحليفه القديم القوات اللبنانية خصوصا بعد ما اعترى هذه العلاقة من شوائب وصلت الى حد التخوين بعد عودة الحريري عن استقالته".

ولفت المصدر الى أنها "ليست المرة الاولى التي يتم فيها ترقب تموضع رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب ​ ​وليد جنبلاط​ الانتخابي خصوصا ان قاعدة الانتشار الشعبية للزعيم الدرزي تأتي في مناطق مختلطة، في البقاع الغربي راشيا كما في الشوف وعاليه مايكرس دورا أساسيا له في التحالفات مع مختلف القوى المسيحية والاسلامية على حد سواء".

من جهة أخرى، ذكرت مصادر قيادية في المستقبل لـ"النهار" أن "الحريري أعلن أنه سوف يبق البحصة من دون ان يحدد موعدا لاطلالته التلفزيونية"، مشيرةً الى أن "الأمور بدأت تتوضح شيئا فشيئا والأيام المقبلة قد تحمل مفاجآت على مستوى العلاقة مع القوات اللبنانية خصوصا ان الحريري لم يتوانَ طوال الأيام الأخيرة عن طمأنة قاعدته الشعبية الى ثبات التحالف السياسي مع القوات".