لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​ياسين جابر​، إلى أنّ "في الأيام الماضية أي في تشرين الثاني، عاش ​لبنان​ تجربة صعبة، هذه التجربة الّتي مررنا بها خرج منها لبنان أقوى ممّا كان قبل 4 تشرين الثاني"، معرباً عن اعتقاده أنّه "بات حول لبنان دائرة حماية ومظلّة لحماية استقرار هذا البلد وأمنه، وطبعا هنا نوجّه الشكر إلى قوانا الأمنية و​الجيش اللبناني​ و​قوى الأمن الداخلي​ والأمن العام وأمن الدولة، فكلّها تقوم بعمل ممتاز ولكن أيضا وجود نوع من إصرار دولي أحسسنا به جميعاً، وخاصّة من خلال الإجتماع الّذي حصل في ​باريس​ لهيئة دعم لبنان"، منوّهاً إلى أنّه "أصبح واضحاً أنّ هناك إصراراً على أن يكون هناك استقرار أمني وسياسي في لبنان، وبناء على ذلك عاد مجلس الوزراء إلى الإنعقاد يوم الخميس الماضي، وهناك انطلاقة جديدة وأقدمنا على خطوة ترتدي الكثير من الأهمية".

وركّز جابر، خلال مشاركته في حفل إطلاق كتاب "​النبطية​ مؤسسات رائدة ومنارات مضيئة" لصاحبه حسان قنبر، على أنّ "لبنان بعدما انتظر طويلاً، دخل نادي الدول النفطية، ويبقى توقيع العقود مع بداية السنة كما شرح وزير الطاقة ​سيزار أبي خليل​، في مؤتمره الصحافي، وينطلق لبنان إلى استغلال ثروته النفطية"، موضحاً أنّ "طبعاً قد يتساءل البعض انّنا نبالغ ونحتاج إلى سنوات. هذا صحيح، ومن الممكن أنّه قبل 5 سنوات لا مداخيل"، مشيراً إلى أنّ "مع بداية 2019 سيكون هناك بداية لحفر أول الآبار، والمؤشّر المهمّ في هذا القرار الّذي اتّخذه مجلس الوزراء أنّ الحقول لم تقتصر فقط على المناطق البعيدة عن الحدود الجنوبية، فالبلوك رقم 9 هو على الحدود تماماً وهذا يثبت حقّ لبنان في نفطه وغازه، وهذا ما يصرّ عليه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في كلّ الكلام الّذي صدر عنه بالنسبة للنفط والغاز في لبنان".

وأكّد أنّ "لبنان استطاع أن يقوم بخطوة نوعية بدءا من الخميس الماضي، ونأمل أن تكتمل في المستقبل، وبلا شك كما قال حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​، أنّ تصنيف لبنان الائتماني مع انطلاق هذه الخطوة يصبح أفضل"، مبيّناً "أنّنا نحن لا نقول إنّ كلّ همومنا الاقتصادية انتهت، لكن المطلوب منّا نشاط كبير حتّى نحسّن وضعنا الإقتصادي"، لافتاً إلى أنّ "من هنا يجري العمل في الحكومة على خطّة كبيرة لأجل أن يكون هناك إطلاق لسلسلة المشاريع حتّى يتوفّر دعم للبنان من أجل إطلاق عجلة ​البنى التحتية​".

وحول ​القدس​، شدّد جابر، على أنّه "إذا أردنا أن تكون القدس عاصمة ​فلسطين​ إلى الأبد، يجب أن تبقى القدس عربية، ولأجل أن تبقى القدس عربية علينا أن ندعم الوجود العربي في القدس، ولا يمكن أن نقوم بذلك إلّا من خلال الدعم الحقيقي"، مركّزاً على أنّ "العرب الّذين يعيشون في القدس لا يعيشون على الخطابات، بل علينا توفير الدعم المادي ليتمكّنوا من الصمود في وجودهم في القدس وغزة".