لفت عضو قيادة فتح في ​لبنان​ ​اللواء منير المقدح​، الى أن "​صفقة القرن​ تسير بوتيرة سريعة على ارض الواقع حيث ان ​اميركا​ نقلت سفارتها الى ​القدس​ بعد ان أعلن الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ القدس عاصمة ​إسرائيل​ كذلك تواصل إسرائيل استباحة ​الضفة الغربية​ وبناء المستوطنات في الضفة حيث بات يوجد 900 حاجز داخل الضفة الغربية متهما الكيان الصهيوني بتمزيق الضفة الى أجزاء صغيرة، مشيرا الى واقع العيش في الضفة الغربية لل​فلسطين​يين بات صعب جدا."، مشيرا الى أنه "

إذا كانت بعض التسريبات عن صفقة القرن والمقترحات التي حملها مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير تقضي بضم الضفة الغربية مع ​الأردن​ فان ذلك شبه مستحيل بما ان الضفة الغربية باتت شبه مستعمرة إسرائيلية".

وكشف المقدح في حديث لصحيفة "الديار" أن "غالبية ​اللاجئين الفلسطينيين​ في لبنان سينتقلون الى ​سيناء​ جنوب مصر لتصبح سيناء الدولة او الأرض البديلة لفلسطينيي الشتات وفقا لتسريبات من جهات اردنية عن مقترحات صفقة القرن في حين ستوطن المملكة الهاشمية 70% من اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها"، وعن اللاجئين الفلسطينيين في ​سوريا​، اعتبر أن "سوريا لا تزال تحت المهجر وخطر التقسيم لا يزال يهدد وحدة أراضيها خاصة في ظل وجود جنود اميركيين في أراضيها وبالتالي يلفّ الغموض مصير الفلسطينيين في سوريا".

وعن الأرض البديلة للفلسطينيين والتي ستكون سيناء، تحدث المقدح عن جزء من المقترحات من صفقة القرن هو "بناء سوق حرة ومنطقة صناعية في سيناء للفلسطينيين كذلك تخفيف الاكتظاظ السكني الموجود في غزة عبر المساحة المتوفرة في سيناء"، مذكرا أن "​واشنطن​ لا تعترف بوجود لاجئين في غزة رغم ان عددهم أكثر من مليون نسمة"، داعيا السلطات اللبنانية الى "تكثيف التنسيق مع ​السلطة الفلسطينية​ لاحتواء تداعيات صفقة القرن كما لإعطاء اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات حقوقهم من ضمنها المدنية والاقتصادية كي يستطيعوا التصدي لصفقة القرن إذا وقع لبنان ضحية المؤامرة الدولية".

وكشف المقدح أن "لبنان يتعرض لضغط اقتصادي كبير و​الولايات المتحدة​ تستخدم ​النفط​ ورقة ضاغطة لفرض املاءاتها على ​الدولة اللبنانية​"، مشددا على أن "​الشعب الفلسطيني​ شعب عظيم وانه لن يستسلم للضغوطات الأميركية والغطرسة الإسرائيلية وسيظل يكافح ويناضل في سبيل قضيته"، مؤكدا أن "عودة الفلسطينيين الى فلسطين ليس حلم بل حق سنراه يتحقق قريبا. لا يوجد فلسطيني يرضى او يقبل بالتنازل عن ​المسجد الأقصى​ او القدس او أي شبر من أراضي فلسطين".