أكّد وزير الشؤون الاجتماعية ​ريشار قيومجيان​، خلال مشاركته في افتتاح مشروع تأهيل مرفأ ​الجية​ وبناء منشآت وسوق للسمك بفضل مساهمات ​المملكة المتحدة​، أن “ما نراه اليوم هو مرفأ نموذجيًا وقليلة هي المرافىء في ​لبنان​ التي تتمتع بالمواصفات التي نراها اليوم، وهذا طبعا بدعمكم وتوجيهاتكم. وما أتمناه أن نبقى سويا وننسق هكذا مشاريع لنعطي شعبنا ومجتمعاتنا ما يستاهلونه وهو الأفضل"، مشددًا على أن "الوزارة تعنى طبعًا بالإنسان اللبناني وبرعايته الاجتماعية، ولكن تعنى أيضًا بالتنمية الإنمائية والمحلية"، مشيراً الى أن جزءاً من مشاريع التنمية تموله الوزارة من ​الدولة اللبنانية​ والجزء الآخر يتم بالتعاون مع الـUNDP و​الدول المانحة​ وعلى رأسها الدولة البريطانية والدولة الألمانية والدولة الفرنسية ودولة السويد شاكراً اياها على كل التقديمات والتمويل الذي تقدمه للبنان".

وأوضح أن "بالنسبة للمشاريع التي نقوم بها، انا سعيد جداً بأن المجتمعات المحلية هي التي تقوم وتشارك بها، لأننا تعودنا في لبنان ان ننتظر الدولة المركزية لكي تحدد بعض المشاريع واحياناً لأسباب مناطقية ولأسباب انتخابية وسياسية. ولكن ما يحصل في هذه المشاريع هو أن المجتمعات المحلية تنظر لحاجاتها ونحن كوزارة نساعدها ونساعد البلديات واتحادات البلديات بالتخطيط والتوجيه بالتعاون مع الـ”UNDP” وبعدها يأتي التمويل من الدول المانحة ليتوج كل هذه المشاريع. هذا أمر إيجابي وجديد نشهده في لبنان، فالتنمية المحلية تتم من دون خلفيات حزبية أو طائفية أو سياسية أو انتخابية".

وكشف عن أن "كل ما أتمناه هو ان نحافظ على هذا المرفأ وانا أعلم انكم تبذلون كل جهد لذلك، ولكن مشكلتنا في لبنان اننا لا نقوم بالصيانة الازمة للمحافظة على المشاريع. كلامي غير موجه ل​وزارة الاشغال​ حصراً، فمثلا نبني مستشفى وندشنه وبعد خمس سنوات نجد ان الاضاءة غير سليمة والاوساخ تملأه. نعمل طرقات ونخططها وننيرها وتكون رائعة وبعد خمس سنوات تصبح محفرة ومن دون انارة، طبعا هذه ليست مسؤولية ​وزارة الأشغال​ فقط، بل هذه مسؤوليتنا نحن كمواطنين لأنه لو كان لدينا حس مدني صحيح لكنا حافظنا على ما تبنيه لنا الدولة. ما ذكرته عن الأشغال ينطبق ايضا على الصحة وعلى التربية وعلى البيئة وعلى كل الوزارات. أتمنى من كل قلبي أن نساعد البلدية ونساعد الجمعية ونحافظ قدر الإمكان على هذا المرفأ ونوسعه ونطوره، فمثلا في فصل الشتاء تتراكم الرمال لذا علينا مساعدتهم أكثر من خلال توسيع المرفأ ليخدمهم أكثر فأكثر".

ورأى "أنني أتمنى لكل المشاريع التي ننفذها في كل لبنان أن يتم تحقيقها بالتعاون مع الدول المانحة، وأتمنى منكم كبلديات وتعاونية ان تحافظوا على هذا المشروع وأن تعملوا على تطويره أكثر فاكثر. اعدكم بأن ​وزارة الشؤون الاجتماعية​ سوف تكون دائما إلى جانبكم لتنفيذ مشاريعكم ولتحسين ظروف عيش الانسان اللبناني ليعيش بكرامة وطمأنينة وفرح وسلام”.