أوضح النائب السابق ​غازي العريضي​، بعد لقائه شيخ عقل ​طائفة الموحدين الدروز​ ​نعيم حسن​، في دار الطائفة في ​بيروت​، أنّ "الواجب الدائم يقضي زيارة هذه الدار الكريمة، والوقوف على رأي الشيخ حسن وأخذ بركته، ومناقشة الأمور والتطوّرات السياسيّة والوطنيّة العامّة في ظلّ الأزمات الّتي نعيشها، والوقوف عند هموم طائفة الموّحدين الدروز انطلاقًا من الرغبة الدائمة لوحدة الكلمة والرأي والصف ومبدأ التنوع ضمن الوحدة، فلا أحد يلغي أحدًا ولا من يتجاوز الآخر، حيث حريّة العمل والتعبير السياسي، فهذا حق مشروع لكلّ الناس".

لفت إلى أنّ "بطبيعة الحال، كانت هناك محطّة أساسيّة حول اجتماع السبت الماضي في خلدة وما صدر عنه من نتائج، فمن الواجب وضع حسن في أجواء المداولات الّتي جرت والمناقشات الّتي كانت قائمة والخلاصات الّتي توصّلنا إليها، وهي والحمد لله كما ورد في البيان إيجابيّة وُيبنى عليها، على أن تنطلق ورشة عمل وهذا ما بدأناه لمعالجة الّذي اتّفقنا عليه لناحية النقاط الأساسيّة الواردة في متن البيان".

وركّز العريضي على أنّ "المسألة لا تحتمل تأويلات ولا اجتهادات، وسيل الكتابات يأخذنا أحيانًا أكثر ممّا نعرفه نحن وممّا جرى في الجلسة. وبغضّ النظر عن رغبات وأمنيات كثيرين وهو حقّ لهم، لكن لا يتعبوا أنفسهم فالمسألة واضحة ومحدَّدة ولها إدارتها الجيّدة والعقلانيّة لترجمة الإرادة الجامعة الّتي اتّفقنا عليها". وشدّد على أنّه "لا يأولنّ أحد أيّ كلام ولا يحاولنّ أخذ الأمور إلى غير ما هي عليه في جوهرها السياسي العام أو الداخلي والمؤسساتي الخاص".

وأكّد أنّ "كلّ ما نتمنّاه أن نذهب إلى تنفيذ ما اتّفقنا عليه، حرصًا على مصلحة هذه الطائفة الكريمة وأبنائها، انطلاقًا من أنّ ما قمنا ونقوم به على هذا المستوى جزء من واجبنا وعملنا الوطني، لتثبيت الاستقرار العام في البلد، لأنّنا جزء من هذا النسيج الوطني ونريد أن نرى استقرارًا وهدوءًا وأمنًا، والعودة إلى تفعيل عمل المؤسسات".

وبيّن أنّ "لذلك، كان رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" ​وليد جنبلاط​ السبّاق منذ بداية الطريق بالدعوة إلى التضحيات والتنازلات، والدخول إلى تفاهمات لإنتاج حكومة تكون المدخل إلى معالجة قضايانا الوطنيّة وهمومنا الواحدة، لا الاهتمامات غير الواحدة". وأعلن أنّه "آن الأوان أمام هذا الظلم والقهر والعذاب والكارثة الكبرى والانهيار الّذي يتحدّث عنه الجميع وكأنّه ينتظره، أن نذهب إلى التعاطي مع هذه الهموم باهتمام مشترك من قبلنا كلبنانيّين".

والتقى الشيخ حسن أيضًا معتمد مشيخة العقل في ​الولايات المتحدة الأميركية​ الشيخ سامي مرعي، وعرض معه لشؤون متّصلة بالجالية الدرزيّة في أميركا وعامّةً.

كذلك استقبل وفدًا من لجنة وقف أهالي بيروت، وجرى البحث بعدد من المسائل المتعلّقة باللجنة.