شدد وزير التربية والتعليم العالي ​حسان دياب​ على "أننا نلتقي اليوم حول أحد العناوين الأساسية التي تميز التعليم العالي عن أنواع التعليم الأخرى، لجهة إطلاعه بالإعداد الأساسي في البحث العلمي وبإنتاج المعرفة، أعني مأسسة وإدارة مرحلة الدكتوراه الخاصة بمرحلة التعليم والتعلم عبر البحث العلمي وبه"، معربًا عن سروره في "أن يشكل لبنان محطة لمؤتمركم الإقليمي هذا حول موضوع "دراسات الدكتوراه"، خصوصاً وأننا كنا قد أنتهينا منذ أسابيع قليلة من إنجاز مشروع مرسوم حول تنظيم تدريس الدكتوراه في الجامعات العاملة في لبنان، آملين أن يشكل خطوة على طريق تطوير التعليم العالي في بلدنا، من بين خطوات كثيرة أخرى، كان للتعاون الأوروبي، وبخاصة لبرنامج تمبوس أياد بيضاء في توفير المساعدة وأشكال الدعم المختلفة لها".

واكد في كلمة له خلال افتتاح الندوة المواضيعية لخبراء إصلاح التعليم العالي في إطار برنامج الاتحاد الاوروبي "تمبوس"، "إننا حريصون على أن يبقى التعليم العالي ممسكاً بأسباب النجاح والتفوق، ملتزماً معايير الجودة والنوعية، وقادراً على المنافسة إقليمياً وعالمياً"، مشيرا الى ان "لبنان بحاجة لمواكبة ما يجري في هذا التعليم والوقوف على كل تطور فيه، وخاصة في الجوار الأوروبي، وهو لذلك يعول كثيراً على برامج الدعم والتعاون الدوليين لمساعدته على السير في برامجه التنموية والتطويرية".

وأشار إلى "أننا أعددنا خططاً وبرامج ومشاريع للارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي، أصبح بعضها على وشك الاقرار النهائي، كقانون تنظيم التعليم العالي الخاص"، لافتا الى ان "الوزراة تعمل أيضاً على إقرار مشروع مرسوم متطور يراجع المسائل المتعلقة بضبط الجودة، وما يندرج في سياقها من إجراءات الترخيص والمباشرة والتدقيق. وقد أصدرنا قراراً ينظم تدريس الدكتوراه في لبنان، قبل أن نعمد منذ فترة وجيزة إلى إرساله على شكل مرسوم لإقراره من مجلس الوزراء. وتتابع الوزارة أعمال مكننة شؤون التعليم العالي وتحديثه، كما تشارك في العديد من البرامج، بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي والبنك الدولي وجهات أخرى، حول مواضيع متنوعة، كالحوكمة في الجامعات، ووضع معايير وطنية لضمان الجودة، ومأسسة التوجيه الدراسي والمهني..."