أشارت صحيفة "الأخبار" الى أنه يتردد أن نوعا من مجلس عسكري سوري أنشئ في الشمال، حيث تتوزع الأسماء الناشطة فيه الأدوار فيما بينها، فيكون هناك الممول والمنسق ومسؤول التسليح والإعلامي والسياسي. يشكل هؤلاء ما يُشبه حكومة ظل عسكرية. وهناك مؤشرات قوية على صلة لهؤلاء بسياسيين وأمنيين لبنانيين، وتنطلق من الأراضي اللبنانية نحو سوريا.

وفضلاً عن التمويل الخارجي، يتولى السوري أنور ش. ب، المعروف بـ"أبو حسن السوري"، تمويله وتسليحه بالتنسيق مع ضابطين متقاعدين من الجيش وأحد نواب تيار المستقبل الشماليين، علماً أن "أبو حسن" المذكور سبق أن أصيب في انفجار مستودع السلاح في أبي سمراء وعولج في لبنان، وتحديداً في المستشفى الإسلامي بطرابلس. ولم يمكث المذكور طويلاً في المستشفى؛ إذ نُقل إلى منزل نائب شمالي من تيار "المستقبل"، حيث بقي لنحو شهر ونصف شهر. كذلك يبرز اسم محمد ع. ف، المعروف بـ"أبو عفيف"، الذي يعمل على توفير أموال ومخصصات شهرية ونقلها إلى منطقة القصير من طريق عرسال، علماً بأن معظم هذه الأموال تُجمع من التبرعات في أوروبا والخليج ويضعها كأمانة لدى النائب الشمالي نفسه.

على خط شراء السلاح، يبرز اسم الثري إسماعيل ر. الذي يصفه سوريون معارضون بأنه مسؤول التسليح، والذي يعمل على شراء الأسلحة من ضباط سوريين موالين للنظام السوري وبعض تجار الأسلحة. كذلك يستقبل جرحى "الجيش السوري الحر" ويوزعهم على مستشفيات لبنان.

أما إعلامياً، فينشط ياسر ع. الذي يتولى مسؤولية العلاقات العامة ويلتقي بالصحافة الأجنبية. ويُنسق هؤلاء مع مكتب تابع للمعارضة السورية في شارع نقابة الأطباء مقابل سنترال الميناء خلف منزل اللواء أشرف ريفي. كذلك يقوم يوسف ح.، المعروف بـ"أبو ماهر"، بتوفير بيوت وشقق للضباط المنشقين والمعارضين الفارين من سوريا أو القادمين عبر مطار بيروت. إضافة إلى إيجاد بيوت الأمان التي ينقل إليها الجرحى بعد إنهاء علاجهم. أما أمين م.، فينشط على شبكة الإنترنت ويتولى العمل الإعلامي. ويبقى كل من طارق د. وخالد ف. م. المعروف بـ"أبو رائد". الأول أحد الأعضاء المؤسسين لتنسيقية اللاجئين السوريين في طرابلس، فيما يتولى الثاني مسؤولية الجرحى السوريين، علماً أنه كان يعمل محامياً لشركة بترول في بانياس. وقد توزع هؤلاء بعد مغادرتهم مستشفى الزهراء، فانتقل قسم منهم إلى مجمع الأبرار والقسم الآخر يقيم في مبنى قرب الجامعة اللبنانية في القبة. وهناك السوري محمد ي. المعروف بـ"القبطان"، من بانياس، الذي يتولى مسؤولية أمن مجمع الأبرار في أبي سمراء، علماً أن هذا المجمع يحتضن جرحى سوريين يعالجون بدعم من دولة قطر.