أشارت صحيفة "الفاينانشل تايمز" البريطانية في تحليل تحت عنوان ""لعبة تركيا الكبرى - منطق التقارب مع الاكراد"، الى انه "بوضع اطار اتفاق لشراء حصص النفط من السلطة الاقليمية في كردستان ​العراق​، كشفت تركيا النقاب عن استراتيجية اقتصادية توازي خطط التقارب مع حزب العمال الكردستاني الذي يعد حتى الآن من الاحزاب الانفصالية".

وأوضحت ان "زعماء تركيا أوضحوا أنهم ينظرون إلى شمال العراق على أنه امتداد طبيعي لاقتصاد تركيا"، لافتة إلى ان "التحول الذي قاد رئيس الوزراء التركي رجيب طيب اردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه للفوز في ثلاث انتخابات متعاقبة والاضطراب السياسي في المنطقة أديا الى انقلاب الموازين في الصراع الذي امتد عشرات الاعوام بين تركيا ومواطنيها الاكراد".

ورأت الصحيفة أن "فوائد السلام مع الاكراد مرغوب فيها في انقرة، حيث سيزيد التصالح مع الاكراد من النفوذ السياسي والاقتصادي لتركيا في المناطق الكردية عبر حدودها، بما في ذلك اكراد سوريا حال سقوط نظام الاسد"، لافتة إلى ان "أنقرة تعمق وتوطد علاقاتها السياسية والاقتصادية مع اقليم كردستان العراق ولكن هذا يأتي على حساب العلاقات بين الاقليم وبغداد".