علّق عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​زياد أسود​ على ما أبلغته سفيرة الإتحاد الأوروبي أنجلينا ايخهورست الى من التقتهم من المسؤولين بأن القرار الأوروبي بإدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب لا يستهدف الجناح السياسي، وأن أي حكومة ستشكّل ولو كان فيها "حزب الله" سيكون تعاملنا معها طبيعياً، فأوضح أن "هذا يدلّ على أن القرار مفروض على الدول الأوروبية، وهذا القرار بالنسبة للأوروبيين لا أساس له ولا مقوّمات لصموده، لذلك تم الفصل ما بين الجناحين السياسي والعسكري"، مشيراً الى أن "الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله قال بالأمس أنه يمكن ان نلبس النواب ثياباً عسكرية".

وشدّد أسود في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "لا قيمة ولا اساس للقرار الأوروبي وغير قابل للتنفيذ خصوصاً وانه يفرّق بين أمرين لا يمكن التمييز بينهما ويحاول التخفيف من أي ردّة فعل يمكن ان تقوم بوجه هذا القرار".

ونفى أن "يكون لمثل هذا القرار أي تداعيات على البلد، وهو لن يؤثر لأن لا مجال للفصل ما بين الجناح العسكري والجناح السياسي، أمر صعب للغاية"، لافتا الى أنه "اعتدنا على قرارات صادرة من الإتحاد الأوروبي او الجامعة العربية، غالباً ما تكون مطاطة ولا تؤدي الى شيء، بمعنى ان المسألة ستبقى عالقة الى حين".

وانتقد أسود فريق 14 آذار الذي "هلّل لهذا القرار الذي لا يمكن تنفيذه، في حين ان الفريق المعني به لا يهابه ولا يعطيه أية أهمية"، معتبرا أن "القرار الأوروبي يدلّ على أن هناك توجه للضغط على لبنان أكثر مما هو توجه للتنفيذ او للحسم في هذا المجال او وضع "حزب الله" في دائرة الأخطار".

وشدّد على أن "حزب الله شريك كبير وأساسي في لبنان وهو بالتالي شريك في الحكم والقرارات الوطنية، والقرار الأوروبي لن يغيّر شيئاً وهذا ما قالته السفيرة ايخهورست".

ورداً عن سؤال حول التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي من خارج مجلس النواب من خلال اللجوء الى المادة 55 من قانون الدفاع، أبدى أسود اعتقاده ان "مثل هذه الطروحات تدلّ على أن القواعد القانونية مقلوبة في لبنان، لذلك فريقنا السياسي سيبقى على موقفه المبدئي الرافض للتمديد، لأن التجارب المماثلة لم تكن صحية في لبنان على أي مستوى من المستويات"، لافتاً الى أن "ما يتم الترويج له وكأنه اجتراح حل ليس حلاً بل معضلة مخالفة للقوانين".

وتابع: "هذا ما يدفع في المحصّلة الى القول: هناك إنقسام في لبنان وتفكك للدولة وعدم احترام القوانين والأنظمة المعمول بها في المؤسسات. واستمرار هذا المنحى سيؤدي الى المزيد من المخالفات الإستثنائية على قاعدة "تما تفوت بالحيط"، وهذا أمر مستحيل".

وعما تردّد ان السيد نصرالله أقنع رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون في لقائهما الأخير بالتمديد لقائد الجيش، أشار أسود الى أن "العماد عون لم يشِر خلال اجتماع التكتل الى مثل هذا الموضوع، ولم يتقرر اي شيء"، متابعا "لا يمكن الإجابة عن أمور لم تحصل على الإطلاق.