عقد اجتماع في مبنى ​بلدية صور​ في إطار مشروع "دعم السلم الأهلي المحلي" الذي أطلقه "المركز اللبناني للتربية المدنية" و"مركز المواطنية الفاعلة"، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، أدى إلى تشكيل لجنة لدعم السلم الأهلي. وحضر الاجتماع كل من رئيس لجنة الشؤون القانونية في بلدية صور طلال بحسون، وممثلين عن مؤسسات الامام الصدر، والمؤسسات الجعفرية، ورابطة "كاريتاس لبنان"، ومؤسسة "عامل"، وجمعية لقاء الفتية، وجمعية كشافة الجراح. وجاء تشكيل اللجنة كإحدى مراحل المشروع باتجاه تطوير قدرات القوى المجتمعية المحليّة لتعزيز السلم الأهلي في المدن التي يستهدفها المشروع وهي صور، بعلبك، الشياح والمينا.

ستعمل لجنة "دعم السلم الاهلي" في صور، على تنفيذ نشاطات تساهم في تعزيز التفاعل والتعاون والاندماج بين المقيمين في المدينة على أسس السلم الاهلي، بعد تدريبات حول مفاهيم ووسائل بناء السلم الأهلي، ومهارات حل النزاعات.

واوضح رئيس لجنة الشؤون القانونية في بلدية صور المحامي طلال بحسون إن "المشروع مهم وجيّد، لكن الأهم يتمثل في التطبيق العملي على الأرض الذي سنعمل على ضمان تحقيقه". وأضاف أن "تفعيل العمل البلدي والمجتمع المحلي لا شك أنه سينعكس ايجاباً على المجتمع ككل".

من جهتها، لفتت مسؤولة قياس الأداء وصيانة الاستراتيجية في "مؤسسات الإمام الصدر" فاطمة عز الدين إلى "أهمية وجود لجنة تُعنى بالسلم الأهلي، إضافة إلى اللجان الكثيرة الموجودة في البلدية". وأضافت أن "العام الماضي شهد اشكالات ونزاعات عدة، اضطر المجتمع المدني إلى التدخل لحلها"، مشيرة إلى "أهمية أن يكون هناك لجنة متخصصة تعمل على حلها".

وفي السياق، قال رئيس جمعية "لقاء الفتية" الشيخ علي بيضون إنه "في ظل الظروف الاقليمية الحالية، المشروع عمل ضروري يجب أن يعمّم على البلديات كافة". وسلط الضوء على "أهمية التمثيل من البلدية"، واصفاً الأمر بـ "الخطوة الرائدة والمتطورة". ولفت إلى أن النزاعات في صور هي غالباً "مدنية وحقوقية".

وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم تشكيل لجان "لدعم السلم الاهلي" في مناطق عمل المشروع. وبما أن النزاعات ليست متشابهة تماماً بين منطقة وأخرى، ستعمل اللجان على اجراء مسح بالنزاعات الموجودة كلٌّ في منطقته، على أن يعملوا في مرحلة لاحقة على التعامل معها وحلحلتها.

وشرحت مديرة المشروع في " المركز اللبناني للتربية المدنية" لمى العوض أن اللجنة ستكون مسؤولة عن التدخل في حال حدوث نزاع، وتنفيذ نشاطات وقائية لدعم السلم الأهلي". ولفتت إلى أنه "سيكون هناك تدريب للاعلام المحلي لتغطية أخبار النزاع بطريقة مهنية". وركزت على "أهمية هذا المشروع، وخصوصاً لناحية العمل المشترك بين المجتمع المدني والبلدية، وتعزيز دور البلدية كسلطة محلية جامعة في دعم السلم الأهلي".