علمت صحيفة "الحياة" من مصادر داخل الفلوجة، أن "المسلحين أغلقوا سد النعيمية على نهر الفرات، ما أدى إلى غرق مساحات شاسعة من الأراضي وأجبر الجيش على الانسحاب، فيما غادر عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "​داعش​" وسط المدينة وفتحوا جبهتين شمال ​بغداد​ وجنوبها. وتوسعت جبهة القتال الدائرة بين الجيش و "داعش"، الذي نجح في فتح جبهتين جديدتين شمال العاصمة وجنوبها، فيما تتواصل الاشتباكات في أطراف الفلوجة منذ أيام".

وأشار مصدر من داخل المدينة في اتصال مع "الحياة"، أن "المسلحين الذين يسيطرون على سد النعيمية منذ أسابيع أغلقوا فتحات السد لمواجهة الجيش".

وأوضح أن "إغلاق السد أدى إلى غرق عدد من القرى والبلدات، بينها زوبع وحميد الشعبان والعناز، ما اضطر قطعات الجيش التابعة للفوج الثالث اللواء 24 الفرقة الأولى، المنتشرة في هذه المناطق، إلى الانسحاب منها".

وأشار إلى أن "المسلحين حذروا سكان هذه القرى قبل أيام كي يتركوا منازلهم، وسيطروا على عدد من المناطق التي غرقت من دون قتال".

وأفاد المصدر أن "داعش" خفف وجوده في وسط الفلوجة، لانشغاله في المعارك الدائرة على أطراف المدينة"، وأوضح أن "المسلحين تمكنوا من السيطرة على مناطق زوبع والعناز والزيدان وحميد الشعبان، باتجاه غرب بغداد، والكرمة والتمايمة وإبراهيم بن علي وخان ضاري شمال العاصمة".

ولفت إلى أن "عناصر داعش استولوا على معسكر تابع للجيش في منطقة الرعود في ناحية الكرمة، ونقلوا كل العتاد العسكري إلى داخل الفلوجة".

إلى ذلك، أوضح مصدر أمني رفيع المستوى لـ"الحياة" أن "تنظيم داعش نجح في فك الحصار المفروض عليه في الأنبار، وتحديداً في الفلوجة، واستطاع نقل إمكاناته إلى شمال بغداد وجنوبها خلال اليومين الماضيين".