أشارت صحيفة "البيان" الإماراتية إلى ان "تنظيم جماعة الإخوان المسلمين آخذ في التخبط بعد أن ضيق الخناق عليه في مصر وعدد من الدول الخليجية، ووصل هذا التضييق أخيراً إلى الغرب الذي أدرك أن إستخدامه بات يأتي بنتائج عكسية، وبدأت الجماعة بالتكشير عن أنيابها بوجه الدول الغربية، مهددة إياها بهجمات إرهابية"، لافتةً إلى انه "بعد الصفعة التي لاقتها جماعة الإخوان من قبل دول خليجية ومصر، وكذلك حظر أنشطتها في كندا، أتى قرار لندن بالتحقيق في أنشطة الإخوان ومكتبها الإعلامي تمهيداً لحظرها".

وفي الموقف اليومي للصحيفة، أضافت ان "التحذير الإخواني الذي يؤكد إرهابية الجماعة وفلسفتها، كان من أن حظرها في ​بريطانيا​ سيجعلها أكثر عرضة للهجمات الإرهابية، في الوقت نفسه التي تتحدث فيه عن محاولات لإعادة كسب ود الدول الأوروبية، من خلال اتخاذ عدد من الخطوات لمحاولة تلاشى التصادم معها حتى تلجأ إليها للتحريض ضد النظام المصري"، معتبرةً انه "ليس من الغريب على هذا التنظيم أن يقوم بأبشع الجرائم ضد الدول والشعوب، الذي لم يجد لنفسه فيها قبولاً".

كما أشارت الصحيفة إلى ان "كل ما يحدث في مصر أكبر دليل على ذلك، إلا أن تصريحات الجماعة دليل واضح على تخبطها أمام ما تواجهه، خاصة أن المخابرات البريطانية ستفتح ملف مؤسسات إغاثية وإعلامية، تتبع للتنظيم متهمة بدعم الإرهاب، كما ستشمل التحقيقات تهماً بتبييض الأموال، إضافة إلى توقيف عدد من المنتمين للإخوان في مطار هيثرو، والتحقيق معهم قبل دخولهم الأراضي البريطانية، ناهيك عن التوجه الجدي لإمكانية أن تتخذ الحكومة البريطانية قرارات ذات طابع سيادي، ومنها سحب الجنسية، وجوازات السفر البريطانية، والترحيل لمن يثبت تورطه في دعم الإرهاب، فضلاً عن السجن"، مضيفةً: "ويبدو في النهاية أن محاولات الجماعة الخروج بأقل الأضرار من خلال التلميح إلى إمكانية نقل مقر التنظيم الدولي من لندن إلى إحدى الدول العربية، حتى وإن نجت، لن تجعلها تستمر في المضي بتحقيق أهدافها بزعزعة إستقرار الدول التي لفظتها شعوبها، بعد كشف وجهها الحقيقي ومساعيها السلطوية لخدمة أجنداتها الخاصة، وليس من أجل مصلحة الشعوب في أوطانها".