في 12 نيسان من العام 2002 انطلقت مسيرة ​مركز سرطان الأطفال​، ومنذ ذلك التاريخ، أصبح مركزاً مشعاً بالأمل لحالات كثيرة تمكنت من خلاله من الإنتصار على الموت وعلى المرض، ومتابعة حياتها بشكل عادي. وبمناسبة الذكرى الثانية عشرة لتأسيسه، أطلق المركز حملة إلكترونية تهدف إلى توعية الناس حول وجود أطفال كثر يصارعون هذا المرض، وتهدف أيضاً إلى إظهار دعم الناس لهؤلاء الأطفال، لكي لا يشعروا أنهم بمفردهم.

يسعى منظمو هذه الحملة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، ويدعون الذين يريدون الإنضمام إليهم بالتقاط صورة لهم وهم يضعون علامة ذهبية (Golden Ribbon)، وهي العلامة التي ترمز لسرطان الأطفال في العالم، وذلك حتى نهاية الأسبوع المقبل.

وفي هذا الإطار، يطلب شارل حلو، المنسق التنفيذي لجمع التبرعات لدى مركز سرطان الأطفال، عبر "النشرة" من الناس المهتمين والمؤمنين بهذه المهمّة التي يقوم بها المركز، بأن يشاركوا بهذه الحملة عبر الـ"هاش تاغ": #ccclgoldenribbon، مشيراً إلى ان بعض الشركات بدأت منذ بضعة أيام بالمشاركة فيها مع كل موظفيها سعياً لنشر التوعية.

وتجدر الإشارة إلى أن المركز هو كناية عن جمعية لبنانية لا تبغي الربح، ومن خلال تحالفه مع كل من مستشفى السان جود الأميركي ومستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، أصبح اليوم مرجعية في مجال علاج السرطان لدى الأطفال وهو يؤمن علاجًا متطورًا تفوق نسبة نجاحه الـ80%.

يستقبل المركز الأطفال دون أي تمييز، ويعالجهم بمجانية تامة، ويمكنه أن يعالج حوالي الـ200 مريض بشكل كامل، فيما يستقبل أعداداً أخرى للقيام ببعض الفحوصات أو بعلاجات جزئية غير مؤمنة في مستشفيات أخرى. علماً أن الأطباء في لبنان، وفي ظل غياب الإحصاءات الرسمية، يقدّرون عدد المصابين بحوالي الـ450 حالة جديدة كل سنة. وإلى جانب العلاج الطبي، يؤمن المركز المرافقة النفسية لهؤلاء الأولاد.

يترتب على المركز كلفة ستصل هذا العام إلى الـ15 مليون دولار أميركي، وتقدّر كلفة المريض الواحد بحوالي الـ50 ألف دولار، لذلك، فإن "الإنطباع الذي يأخذه البعض حول أن المركز ما عاد يحتاج إلى مساعدات كونه يتلقى أموالا كبيرة من مؤسسات وشركات عدّة، هو انطباع خاطئ"، بحسب ما يؤكد حلو، مشيراً إلى أن "المبلغ المطلوب تأمينه سنوياً كبير جداً، وعدم الوصول إليه ينعكس سلباً على عدد الأطفال الذي يمكننا معالجتهم". ومن هنا، يعتبر أن التوعية هي الخطوة الأولى باتجاه التمكن من جمع التبرعات، مشيراً إلى وجود وسائل كثيرة يمكن من خلالها أن يساعدنا من يرغب في ذلك.

تقرير ​مارسيل عيراني