أشارت صحيفة "الوطن" السعودية إلى انه "بعد أن تكشفت الحقائق واتضحت الرؤية وأصبح الواقع دليلا على ما تم التحذير منه من قبل النخبة والعامة وجميع فئات المجتمع المصري في السنوات الماضية، وبعد أن أظهر المنُظِر منهم مدى عقم رؤيته، والمتشدد منهم مدى رفضه للحياة، والحركي مدى تعطشه للدماء، بعد أن أصبحت مبادئهم تسوق بالتفجير والإحراق والاغتيالات، بعد هذا كله كشفت جماعة "​الإخوان المسلمون​" الناب الأكثر دموية وهم من يحارب الحياة تحت مسمى الإسلام السياسي، وهم الذين لا يمثلون الفكر الإسلامي من قريب أو بعيد في سماحته وتعايشه مع الآخر أيا كان، بعد أن أوقدوا ضرام الحقد والكراهية والبغضاء، واستولوا على السلطة وفشلوا فيها فشلا ذريعا، ولم يجدوا لغة يعبرون من خلالها على ردة فعل الشارع تجاه فشلهم غير لغة البندقية التي لازمت الجماعة منذ نشأتها."

ورأت ان "قرار الحكومة المصرية تنفيذ الحكم الصادر الذي يصنف "الإخوان المسلمون" جماعة إرهابية ومحظورة وإن كان إيجابيا في مضمونه وفكرته إلا أنه جاء متأخرا جدا وإن كانت القاعدة تقول "أن تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي"، لكن كم فقدت مصر قبل إصدار هذا القرار من الأرواح التي قتلتها يد الإرهاب "الإخواني".

واعتبرت ان "خطوة الرياض في وضع جماعة "الإخوان المسلمون" على قائمة الجماعات الإرهابية مفتاح لأبواب الاستقرار العربي وربما العالمي أيضا، إذ أدانت المتطرف وسعت إلى إيقافه بعد أن تجاوز كل الخطوط المقبولة عالميا، مصر رأت أن القرار في محله ونهجت نفس النهج"، سائلة "لكن هل ستنجح مصر في اجتثاث فكر التطرف الإخواني كونها هي المكان الذي نشأت فيه هذه الجماعة؟".