أعرب رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب الدكتور هادي محفوظ، خلال افتتاح جامعة الروح القدس-الكسليك وجمعية كليات إدارة الأعمال والعلوم الاقتصادية والسياسية في الجامعات العربية مؤتمراً دولياً بعنوان: حوكمة الشركات عبر الأخلاقيات والثقافة والمواطنية:ماذا نعطي؟ وماذا نتوقّع؟"، "عن فخر الجامعة في إطلاق هذا الاجتماع الدولي الذي يتطرّق إلى مبدأ حوكمة الشركات عبر الأخلاقيات والثقافة والمواطنة، إذ إنّه يعالج كمًّا هائلاً من القوانين الخاصّة بالشركات، بما يشمل تلك المعروفة وغير المعروفة".

وتوجه محفوظ الى "العلماء والأكاديميون، بانه يعود الأمر لكم لإدراك كيفيّة التوفيق بين هذه القوانين لخدمة المجتمع وتمكينه، تحت مظلّة الأخلاقيات، إنّي أدرك تماماً أنّكم ستبحثون في الأيّام المقبلة في مواضيع الحوكمة من منظار مختلف، وتقوموا بتحليل المبادىء القديمة، والنزعات الجديدة وأفضل الممارسات. كما أنّي أعلم جيّداً أنّ هدفكم الأسمى يقضي بنشر التوعية حول الأخلاقيات التي يجب أن ترسم عالم الحوكمة في العالم بشكل عام". وفي الختام شكر الأب محفوظ الرئيس ميشال سليمان على رعايته المؤتمر، منوّهًا بالجهود الحثيثة التي بذلها العميد البروفسور نعمة عازوري والفريق العامل معه، ومرّحّبًا بجميع المتعاونين في التنظيم والمشاركين".

وألقى ممثل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم كلمة اعتبر فيها "أن هذا المنتدى الدولي يجمع نخبة كبيرة من الشخصيات الاقتصادية والأكاديمية من مختلف القارات العالم للتداول بموضوع الحوكمة الإدارية من معايير مختلفة تتعلق بالقيم الأخلاقية والثقافية والمواطنة". ونوّه في هذه المناسبة بالدور الرائد الذي تلعبه جامعة الروح القدس - الكسليك في طرح مواضيع ذات طابع استراتيجي يدمج ما بين البحث العلمي المتطور والتطبيق العلمي الواقعي".

ولفت الى أن "العالم شهد خلال الأعوام العشرة الماضية الكثير من الأزمات الاقتصادية والمالية شملت العديد من البلدان المتقدمة. الأمر الذي دفع بالاقتصاديين والمشرعين القانونيين إلى طرح العديد من الاسئلة حول النظم الاقتصادية المتبعة والقوانين المالية والادارية التي يعمل على اساسها المجتمع الاقتصادي المتحضر. أسئلة تتناول القناعات والمبادئ التي تطلب مراجعة عميقة تدور حول الأولويات الوطنية والنظم التربوية واندماج الثقافات والحضارات وأبعاد التطور الإلكتروني والضغط الاجتماعي".