- التصويت على إحالة تقرير لجنة المال والموازنة حول تمويل السلسلة التي يرأسها النائب في التيار الوطني الحر ابراهيم كنعان، بغالبية نيابية من خمسة وستين نائباً تمثل كتلاً عدد نوابها يفيض عن ثلثي مجلس النواب، أي النصاب اللازم للانتخابات الرئاسية، رآه السفير الأميركي ديفيد هل الديبلوماسي الغربي الأبرز في بيروت كسيناريو مناسب وتمرين أولي على فرضية بناء كتلة رئاسية عابرة للتموضع التقليدي بين الثامن والرابع عشر من آذار، متمنياً لو نجحت مساعي النائب جنبلاط وكان حزب الله من ضمنها.

- التصويت الذي لم يرض عنه الرئيس نبيه بري، ربما يسجل كأول تصويت لغالبية نيابية مطلقة لا يرضيه، ما دفع مرشح رئاسي إلى التعليق بالقول، إنه عينة عما سيحدث لو سار الاستحقاق الرئاسي وفقاً لسيناريو السلسلة.

- تسعون نائباً يمثلهم خمسة وستون صوّتوا مع مهلة الخمسة عشر يوماً لإعادة بحث السلسلة، لكنهم من دون القوات اللبنانية يصيرون اثنين وثمانين، أيّ أقل من الثلثين، ومن دون مسيحيّي الرابع عشر من آذار المستقلّين أو الموجودين خارج المستقبل ومن دون الثلاثي الشمالي المستقلّ يصير القياس مبالغاً فيه، ولن يكون سهلاً ما يتمناه الكثيرون من فك وتركيب للتحالفات، وهل يُعقل التفكير برئيس من دون تفاهم مع الرئيس نبيه بري وحزب الله؟ والميثاق؟ والمقاومة؟

- الحملة التي تستهدف تجريم الدولة السورية مرة بالكيماوي وأخرى بتقارير لجان غربية كما يجري، تتزامن دائماً مع الخسائر العسكرية لمسلّحي المعارضة، وتصطدم كالعادة بالفيتو الروسي، فتصير كهجومَيْ كسب وحلب رصاص من خلب، مجرّد ظاهرة صوتية.

- المنطقة الممتدة من حلب شمالاً حتى درعا جنوباً، ومن البحر غرباً حتى صحراء تدمر شرقاً، تتبلور صورتها كمنطقة مركزية يحكم الجيش السوري سيطرته عليها بالتتابع، لتصير بعد أسابيع قليلة حروبه حدودية شرقاً وشمالاً وجنوباً، ويصير الاستحقاق الرئاسي آمناً.