إعتبر أمين عام جبهة البناء اللبناني ​زهير الخطيب​ أنه "لا يجب الإستغراب من تبعية الطبقة السياسية اللبنانية وشراكتها مع مافيات المال والفساد للإستئثار بالمداخيل المالية المتكافئة وضمانات العيش الكريم وفي تقطيرهم لها للمواطن بالمكرمات من خارج الميزانيات والقوانين لتوظفها كالمعتاد في المواسم الإنتخابية أو لغرض التحريض الطائفي وفي صراعاتها على التحاصص على الموارد العامة والثروات الوطنية".

ورأى أن "المعركة بين المعلمين وموظفي القطاع العام الممددة معاناتهم لسنوات مع النواب الممددين لرواتبهم ومخصصاتهم لأشهر تداخلت الآن مع الإستحقاقات الدستورية فيما كشفت من تواطؤ وخياتات للوعود والعهود بما لا يقطع الشك ما يجري بين الجهات المتخاصمة في العلن والمتشاركة في السر وبما سيتحدد في سياقها فرص المرشحين للرئاسة الأولى بينما تزيد من أسباب المواجهات الإجتماعية والطبقية في الأشهر و السنوات القادمة".

وتخوف الخطيب من أن "يتشابه الإستثناء السياسي لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع من فرصه بالرئاسة اللبنانية الأولى لتاريخه ودوره في الحرب الأهلية التي شنت قبل أربعة عقود على الشعب اللبناني بنتائجه على إحتمال خسارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لأهليته لهذه الرئاسة بعد إنحراف نواب تياره عن الثوابت الإجتماعية والمصالح الإقتصادية لفئات المعلمين والموظفين والعسكريين المظلومين في مداخيلهم بإنقلابهم على ما وصل إليه التوافق قبل أيام على سلسلة الرتب والرواتب وفي إصطفافهم السياسي الفاضح".