رأى نائب وزير خارجية البرلمان الدولي للأمن والسلام وأمين عام المرصد والمنظمة الدولية لحقوق الانسان السفير هيثم ابو سعيد ان "الوضع سيتشنّج حيث بدأت بعض القوى الدولية بالانزعاج للانتصارات العسكرية الذي يحرزها الجيش السوري، رغم مكافحته للإرهاب والقضاء على البؤر الإرهابية وهو مطلب جامع وملحّ في الغرب".

وعقب لقائه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في مكتبه في مجلس النواب، أشار إلى ان "الولايات المتحدة الأميركية ستكمل دعمها المالي واللوجستي، وان إعادة الكلام عن إحالة الملف السوري الى المحكمة الدولية هي هرطقة سياسية، لأنها تفتقد الى الأدلة الدامغة وتأتي في سياق الاستحقاقات لبعض المنظمات والجهات الدولية"، منبهاً من "عدم الإقدام والتحضير لأي ملف مركّب تحت مُسمّى لقاء الهيئات والفعاليات السورية في الخارج أو أي مصطلح آخر يطالب الجهات الدولية محاكمة الرئيس السوري بشار الأسد في المحاكم الجنائية كمرتكب لجرائم إبادة من أجل الضغط عليه لعدم ترشحه في الانتخابات القادمة، لا سيما انه في المقلب الآخر هناك أدلّة عديدة حول الجرائم الفظيعة التي ترتكبها المعارضة المسلحة في سوريا التي تضمّ في صفوفها أكثرية من عناصر عربية وأجنبية ولا يمكن تجاهل ذلك لجهة بيع الأعضاء البشرية، قتل وإعدام الأسرى دون محاكمة، تجنيد الأطفال، قتل المدنيين ودفنهم في مقابر جماعية واللائحة تطول، مما يستدعي قيام عدّة محاكم دولية في سياق تحقيق العدالة الدولية".

كما أشار ابو سعيد إلى ان "هناك مخطط أمني خطير يحضّر للمنطقة ينوي استنزاف الدول المنخرطة والمحيطة في النزاع الداخلي السوري، وتأتي عملية مدّ المعارضة بسلاح رادع للطيران العسكري يؤشّر الى إزدواجية هذه الدول بمعايير مكافحة الارهاب".