شدد الوزير السابق ​وليد الداعوق​ على أن "نهاية الانظمة الدكتاتورية وضعت بلدان شمال المتوسط على سكة الديمقراطية، اذ بدون ديمقراطية ليس هناك سلام ولا ازدهار اقتصادي وقبول للآخر"، داعيا البلدان الاوروبية الى "إيجاد خطط تنموية اكثر جرأة تناسب كل حال من حالات شعوب جنوب المتوسط بغية نتائج افضل وانجح"، معتبرا ان هذا "لا يعفي اوروبا من التطلع الى دور اكبر في ارساء السلام والامن على صعيد عالمي".

وتطرق الداعوق الذي حاضر في الندوة السنوية الحادية والعشرين للمؤتمر الدائم للوسائل السمعية والبصرية في حوض البحر الابيض المتوسط COPEAM - كوبيام بعنوان "دول المتوسط اعادة تحديد مفهوم التعاون لبناء مستقبل مشترك"، برعاية رئيس الجمهورية التونسي منصف المرزوقي وبمبادرة من الاذاعة التونسية، الى الوضع في لبنان، فشدد على أن "هذا البلد بأمس الحاجة الى مساعدة أوروبية وعالمية لأنه يقع تحت وطأة ذيول "​الربيع العربي​" على الصعيد الاقتصادي والامني والاجتماعي"، مذكرا بأن "الازمة السورية قد كبدت اقتصاد لبنان خسائر توازي 5.2 مليار دولار في العام 2013 حسب احصاءات البنك الدولي، وقد تدفع أكثر من 170 ألف لبناني الى ما تحت خط الفقر في العام 2014. هذا ولم يحصل لبنان الا على 242 مليون دولار من اصل 9.1 مليار دولار أو 13% من الاموال التي طالبت بها الامم المتحدة".

ولفت الى ان "الربيع العربي يخص الشباب العربي ومستقبله"، مشددا على "الدور الذي لعبته شبكات التواصل الاجتماعي بكل مكوناتها لتجييش هؤلاء الشباب وتنسيق الحركة في ما بينهم"، مناشدا "القيمين على السلطة الرابعة ان يستغلوا وسائل التكنولوجيا الحديثة لمحاربة تضليل الرأي العام بمعلومات مغلوطة".

وأشار الى أنه " تم خلال اجتماع COPEAM السنوي انتخاب السيد طلال المقدسي رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان رئيسا للهيئة التنفيذية لإدارة وتنسيق البث السمعي والبصري للدول الاوروبية والمتوسطية، ليكون بذلك اول لبناني يترأس هذه الهيئة بعد ثماني سنوات من رئاسة فرنسا لها".