يصادف اليوم، خميس "الاسرار" أو "الغسل" وهو محطّة مهمة بأسبوع الآلام وبتاريخ الخلاص، وهو يجسد جوهر ولب الأسبوع الأخير من الصوم الكبير.

قبل صلبه أراد يسوع أن يُعلم تلاميذه والبشر أجمعين متطلبات وقواعد المحبة والتواضع ومبادئ العطاء والتضحية وخدمة الغير التي لا حدود لها، فقام وغسل أرجل التلاميذ بنفسه قبل أن يُطهر ويغسِل وينقي نفوسهم من الشر والذنوب والخطايا.

يقوم المؤمنون بزيارة سبع كنائس كرمز للالتزام المطلق بأسرار الكنيسة السبعة: سرّ الكهنوت، سرّ القربان، سر الزيت المبارك، سرّ العماد، سر التثبيت، سر المسحة، وسرّ الخدمة.

وعلى باب كنيسة سيدة لورد، تلفت ميرا رزق الى أن "زيارة سبع كنائس هي تجسيد لآلام المسيح الذي مرّ في سبع مراحل قبل أن يصلب". بدورها لوريت تعتبر أن "أسرار الكنيسة سبعة، العمادة، التثبيت، الزواج، التوبة، الغفران والموتى ولذا نزور سبعة كنائس". أما شربل اسكندر فيرى أن "هذا التقليد قديم ويعود الى عهد الملك قسطنطين الذي بنى سبع كنائس كان يزورها المؤمنون ليأخذوا الغفران عن خطاياهم".

كاهن رعية السانت تريز- الفياضية الاب عصام ابراهيم يوضح عبر "النشرة" سبب زيارة المؤمنين لسبع كنائس في خميس "الأسرار"، ويلفت الى أن "يسوع قطع سبع محطات في داخل أورشليم قبل أن يصل الى الجلجلة، لذا كانت التقاليد في هناك أن يحتفل المؤمنون الخميس مساء بالذبيحة وليلاً يسيرون المحطات السبعة التي مر بها المسيح".

يعتبر خميس الغسل لبّ أسبوع الالام، غسل يسوع أرجل تلاميذه ليعلمهم فضيلة أساسية وهي فضيلة التواضع... وكانت رسالته "الكبير فيكم فليكن خادماً لكم!".

تقرير: باسكال ابي نادر

تصوير تلفزيوني: يورغو رحال