اعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​ناجي غاريوس​ أن "البرنامج الرئاسي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لم يأت بشيء جديدة وواعد، فهو مجرد بيان انتخابي تقليدي يطلقه كل مرشح للرئاسة في كل بقاع الأرض وأسقاعها، باستثناء مقاربته التصادمية مع سلاح المقاومة"، معتبرا أن "العبرة بالتنفيذ وليست بقراءة النصوص،مشيرا ب إلى أن "جعجع تحدث عن رفضه لازدواجية السلاح، دون أن يفصح عن كيفية معالجته لهذا الملف ما إذا كان بالمفاوضات السياسية مع المقاومة، أم بوضع الجيش في مواجهة دموية لا تصل سوى إلى حداد عام في البلاد، أم باستيعاب السلاح ضمن استراتيجية وطنية للدفاع".

ولفت غاريوس في تصريح لـ "الأنباء" الكويتية إلى أنه "كان الاجدر بجعجع أن يضع النقاط على الحروف في بند السلاح، ويوضح كيفية مقاربته لهذا الملف الإنقسامي في البلاد والأكثر حساسية وضجيجا بين اللبنانيين، بدلا من تركه ضبابيا ورهن التفسيرات والتكهنات".

واكد غاريوس الى أن "رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ليس بحاجة لتقديم برنامج انتخابي كون سيرته الذاتية بدءا من دخوله المدرسة الحربية مرورا بقيادته للجيش وصولا إلى ترؤسه ثاني أكبر كتلة نيابية في مجلس النواب وأكبر فريق وزاري في حكومة نجيب ميقاتي، كفيلة بالإضاءة عليه كمرشح أنسب لرئاسة الجمهورية".

واعرب غاريوس عن "أمله في أن يؤمن النواب النصاب الدستوري لجلسة الانتخاب في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، وأن يحتكموا لضميرهم في اختيار الرئيس الأنسب الذي يشكل قيمة مضافة للدولة، لا مزيدا من انتقاص رصيدها شبه المنتهي على جميع المستويات"، مؤكدا أنه إذا "انطلق النواب من حسابات وطنية في عملية الاقتراع، فسيكون العماد عون صاحب الحظ الأوفر للانتقال إلى قصر بعبدا".