ذكرت "الشرق" القطرية ان "اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية شكل أمس في مدينة الرياض بمشاركة خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز العمل الخليجي المشترك وتنقية الأجواء بين الأشقاء بما يرقى الى الطموحات والآمال التي تعلقها الشعوب الخليجية بعد ثلاثة وثلاثين عاما من العمل الدؤوب لتحقيق مصالح شعوب الدول الأعضاء، وقد أكدت قطر دوما قولا وفعلا التزامها بكل ما يوحد ويجمع شعوبنا الشقيقة وساندت كافة المبادرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تدعم المسيرة الخليجية، وكانت وما زالت في طليعة المدافعين عن مصالح الشعوب الخليجية والعربية، وتبنت على الدوام قضايا الأمة ولم تنحز يوما إلا للمبادئ والحق ومصالح الشعوب".

وذكرت ان "البيان الوزاري شدد على ترسيخ الوشائج والروابط التاريخية والمصير الواحد بما يدعم المسيرة المشتركة لدول المجلس ويفتح المجال للانتقال الى آفاق أكثر أمنا واستقراراً لتهيئة دول المجلس لمواجهة التحديات في إطار كيان قوي متماسك، وتم الاتفاق على تبني الآليات التي تكفل السير في إطار جماعي، والا تؤثر سياسات أي من دول المجلس على مصالح وأمن واستقرار دوله ودون المساس بسيادة أي من دوله، وقد كانت قطر وما زالت الأكثر حرصا على أمن المجلس واحتراما لسيادة دولة، فمن مبادئها التي لم تحد عنها يوما مبدأ عدم التدخل في أي شأن داخلي يمس سيادة أي من الدول الأعضاء وقامت بكل ما يلزم للمحافظة على المكتسبات والانجازات التي تحققت، وللانتقال الى مرحلة الترابط القوي والتماسك الراسخ الذي يكفل تجاوز العقبات والتحديات، ويلبي آمال وتطلعات مواطني الدول الأعضاء".