أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندريّة للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك ​غريغوريوس الثالث لحام​ في رسالتة له بمناسبة عيد الفصح، أن "العالم مصمم على متابعة حرب إبادةٍ ضد الشعب السوري، وتدمير مؤسساته، وإزهاق أرواح مواطنيه، وتدمير كنائسه وجوامعه وتراثه الحضاري، وإفقار شعبه وتجويعهم وتشريدهم، وإزهاق أرواح مواطنيه، وكسر معنوياتهم وصمودهم، وذلك لأجل تحقيق مصالحه وتنفيذ مخطَّطاته، مشيرا الى ان "الضحية هم الشعب المتألِّم المجروح".

وناشد لحام باِسم "كل سوريا بأن تكفوا يدكم عن سوريا، ولتقفْ آلة الحرب، ولنعملْ معا بسوريا وكل الدول المحبة للسلام"، مطالبا "بالعمل على إحلال السَّلام في سوريا فإن سلام سوريا هو سلام المنطقة بأسرها، فسوريا تستحق هتمام العالم بأسره، ومحبة العالم وثقةَ العالم".

واشدد لحام بانه "لا يريد أن تكون سوريا أرض الحرب والقتل والعنف والإرهاب، بل أن تكون كما نقرأ في اليافطات المنتشرة في شوارع دمشق: سورية! أرضُكِ المقدَّسة! أرضُ المحبَّة والسَّلام".

وفي المناسبة توجه الى المواطنين "لكِ يا سوريا قيامة، لك يا أخي المسيحي قيامة، لك يا أخي المسلم السنّي قيامة، ولكَ يا أخي الشيعي قيامة، ولكَ يا أخي العلوي قيامة، ولكَ يا أخي الدرزي قيامة، لكَ يا أخي في الخندق قيامة، ولكَ يا أخي المحارب على أرض سوريا والقادم من أي بلدٍ كان لكَ قيامة"،

مقدما "التهاني بعيد القيامة المجيدة والفصح السيدي، ونحن نعيد معا من كل الطوئف، أُقدم التهاني لإخوتي السادة الأساقفة أعضاء مجمعنا المقدس، ولإخوتي وأبنائي الشمامسة والكهنة والرُّهبان والرَّاهبات وجميع مؤمني رعايانا في كلِّ مكان، في البلاد العربيَّة وبلاد الانتشار والاغتراب وبلدان النزوح السُّوري الجديد".