راى عضو قيادة "حركة أمل" في اقليم الجنوب علي صفاوي ان "دماء الشهداء في نيسان من العام 1996 دماء قانا والنبطية الفوقا، وفي اي مكان من الجنوب هي دماء رسمت قاعدة التحول على مساحة لبنان بل تعدت ذلك الى مساحة الامة جمعاء".

وأشار الى ان "المواجهات ضد العدو الصهيوني كانت في شلعبون والطيبة ورب ثلاثين في سبيل الدفاع عن الوطن، يوم قال الامام القائد السيد موسى الصدر اذا التقيتم العدو الصهيوني قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا، ونقطة المقاومة حولت لبنان من ضعيف الى قوي، هذه النقطة اعادت الوجهة الى هذا الوطن وفوتت الفرصة على كل الاعداء والمتربصين والمراهنين على ان يكون لبنان ساحة بديلة لتمرير كل المؤامرات في المنطقة على حساب شعبه وعلى حساب امنه"، لافتاً الى ان "هذه القوة الجبارة المتمثلة بدماء الشهداء هي اليوم السبب الرئيسي التي حمت سوريا التي كانت دائما الى جانب لبنان في الليالي السوداء، حمت سوريا من خلال بقاء هذا الوطن متماسكا ومنع التفكك الامني والانهيار والحفاظ على تلك الخاصرة الاساسية التي اذا ما اصيبت بمشكلة فهي البوابة الاخطر على وجود سوريا سوريا الممانعة والمقاومة بشعبها وجيشها ونظامها".

وأضاف صفاوي في كلمة له في احتفال تأبيني في زوطر الغربية "لقد ارادوا للبنان ان يكون مفككا ومقسما، وان تكون الفتن في كل ساحاته تحت العناوين الطائفية والمذهبية والمناطقية وغيرها، لبنان اليوم يعود من جديد ويكسب جولة جديدة بحكمة الحكماء ابناء هذا الخط الذين حملوا الامانة بصدق وساروا في خطها بصدق وثبات وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، رغم كل الاخطار والصعوبات، ورغم كل هذا الحشد من العالم باكمله باتجاه لبنان انطلاقا من سوريا رغم كل ذلك فان لبنان يتجه نحو الاستقرار من خلال اقرار التشريعات المحقة للشعب الذي عانى وقاسى من الظلم عشرات السنين، ونحن في الحركة مع كل المطالب وعلى رأسها سلسلة الرتب والرواتب للمعلمين والموظفين والعسكريين".

وراى ان "الدماء الذكية التي امتزجت بتراب الجنوب والوطن جسدت ثقافة الامام موسى الصدر الذي اراد تشكيل المجتمع المقاوم قبل غيره، مشيرا الى ان "التكفيرين هم صنيعة العدو الصهيوني وهم شركائه في مشروعه من خلال القتل والذبح للابرياء وهم بعيدون كل البعد عن الاسلام دين المحبة والتسامح".

واوضح ان "وحدة الصف من خلال وحدة ابناء المقاومة في حركة أمل وحزب الله هو موقف تكاملي على كافة المستويات وهو الضمانة الحقيقية للوطن الى الامن والامان والاستقرار، وان نواجه العدو الصهيوني لاننا اهل قضية واحدة هي المقاومة التي اطلق شرارتها الامام الصدر، موقفنا الموحد يفوت الفرصة على العدو الصهيوني وعلى كل المتربصين شرا بهذا الوطن"، مشيرا الى ان هذا "الموقف الموحد صفعة بوجه المتطاولين على المقاومة ونقطة على السطر التي تحولت من شعب وجيش ومقاومة الى مواطن يشمل رئيس الجمهورية ويشمل رئيس الحكومة ويشمل كل مواطن على مساحة الارض اللبنانية لان عنوان المواطنية اشمل بكثير من كلمة شعب فهذا الانتصار الحقيقي على العدو الصهيوني كان نتيجة تمسك وثبات الشعب بقوة لبنان وبمنعة لبنان وبحق لبنان وهو يشمل اهل كل لبنان" .