أكّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" ​فادي الأعور​ أن لا اتفاق حتى الساعة بموضوع رئاسة الجمهورية لا داخل قوى 8 آذار ولا بشكل عام، لافتًا إلى أنّ هذا الاتفاق لا يمكن أن ينضج خلال أيام معدودة علمًا أن عملية الانتخاب قد لا تتم حتى في 25 أيار المقبل وقد ندخل بنوع من الفراغ الرئاسي.

وأوضح الأعور، في حديث إلى "النشرة"، أنّ تكتل "التغيير والاصلاح" سيجتمع يوم الثلاثاء المقبل وسيتخذ القرار لجهة كيفية التعامل مع الجلسة التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الاربعاء المقبل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، نافيًا علمه بامكانية اعلان العماد ميشال عون ترشيحه رسميا عشية الجلسة المرتقبة.

لا أحد من القادة يحظى بصفة وسطي

ولفت الأعور إلى أنّ تحديد موعد الجلسة جاء بناءً على طلب ورغبة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالرغم من أنّ المشهد العام الرئاسي لم يتبلور بعد.

واعتبر أن ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أشبه بـ"فيديو كليب"، لافتًا إلى أنّه عمل فني وسيبقى بإطاره الفني باعتبار أن لا إمكانية لصرفه سياسيًا. وقال: "نحن لا نتعاطى بجدية مطلقا مع هذا الترشيح".

وعمّا نقل عن رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل عن أن الظروف العامة قد تحتم إعادة انتخابه رئيسا وسطيا، لفت الاعور إلى أنّ أيًا من القادة المسيحيين المرشحين للانتخابات الرئاسية لا يحظى بصفة "وسطي"، مشددا على ان لكل منهم اصطفافاته وعلاقاته السياسية وهذا علني وواضح.

لا حسم خلال 4 أيام

وشدّد الأعور على وجوب تحديد نوعية المرشح المطلوب، متسائلاً: "هل نحن نريد رئيسًا قويًا قادرًا على توحيد اللبنانيين وهو ما يسري على العماد ميشال عون، أم أننا نبحث عن رئيس ضعيف تستمر في كنفه الأزمة؟"

وأشار إلى أنّه وحتى الساعة لم يرشح شيء عن الأوساط الاقليمية والدولية، باعتبار أنّ الملف الرئاسي مرتبط تمامًا بتطورات الأوضاع بالمنطقة وخاصة في سوريا والعراق وبفشل أميركا واسرائيل بالملف الفلسطيني.

وقال: "نحن بصدد مرحلة غير عادية والأمور ليست سهلة على الاطلاق خاصة اننا قد نكون نتجه لفراغ بسدة الرئاسة لحين حسم عدد من الملفات الاقليمية وبالتالي كل حديث عن امكانية حسم خيارات الكتل السياسية في الايام الـ4 المقبلة، كلام غير دقيق وغير واقعي".