أسف وزير التربية والتعليم العالي ​الياس بو صعب​ لأن "ثورة الشعب العربي لم تحقق أي مكاسب، بل حصدت مجازر ودم وحقد وكراهية"، موضحاً ان "من بدأ بالشرارة الأولى في هذه الثورات في البلدان العربية كان ينادي فعلاً بالحرية، إنما أتى من يريد مصادرة الثورات وهم أكثر ديكتاتورية من الديكتاتوريين الذين يواجهونهم"، قائلاً: "هناك من خطف الثورة العربية من أصحابها الحقيقيين".

وفي حديث إذاعي، رأى ان "الوضع الراهن في لبنان مشعّب وصعب، وأمامنا مشروع طويل لبناء البلاد، ونريد البدء ببناء ثقة بين بعضنا البعض"، مؤكداً انه "لم يكن يطمح ليصبح وزيراً أو نائباً"، معتبراً ان "موضوع الحياديين جائز في أي بلد، إنما هؤلاء الحياديين لم يكونوا يوماً أساس الحكم في أي بلد، فكيف الحال في لبنان؟، هذا البلد المسيّس حيث الطائفية عمياء وخطرة"، مشيراً إلى "وجوب الإنفتاح والحوار مع الجميع".

كما شدد بو صعب على انه "مقتنع بالتغيير الذي يجب ان يحصل في ملف التربية في البلاد"، لافتاً إلى انه "لا يمكن تجاهل هذا الملف، لأن التربية أساس بناء الأوطان"، داعياً إلى "الواقعية في ملف سلسلة الرتب والرواتب"، مؤكداً انه "إلى جانب الأساتذة في موضوع الحقوق المكتسبة"، مضيفاً: "لا سلسلة من دون توافق سياسي".