لفت متروبوليت عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور في رسالة الفصح المجيد، الى انه "نقول سلام سلام، ولا نعمل لذلك عملا ولا نحرك ساكنا. نلعب على الحروف ظانين أن الحروف غبية لا تفهم علينا عدم صدقنا.

نحيي بعضنا بالسلام عليكم وبالسلام لكم ولكن لا يتعدى ذلك مغاليق الشفاه المصفرة المكمدة. هكذا تعودنا أن نحيي بعضنا من غير أن تتواصل قلوبنا. نرسم عواطفنا ولكن كدمى متحركة لا حياة فيها".

وتابع "كم تكلمنا في الشرق الأوسط عن السلام. كم حدثنا العالم عن السلام ولكن من أين للسلام طريق ومن اي المسالك يصل إلينا وأبواب القلوب موصدة ونوافذ العقول مزلجة.

وسأل: "هل السلام يكتمل بترك الناس واسكات البنادق؟ لقد علمتنا أن السلام الذي لا يسكن في القلوب يبقى بدون فاعلية على أرض الواقع، ولنا في أوطاننا، واوطان غيرنا، عبرة وخبرة واستقرأنا في ذلك قراءة صادقة انه بدونك باطل الأباطيل كل شيء باطل وكل إنسان كاذب. فالسلام لا يأتي إلا بالإقتداء بك واتباع طرقك ومشاركتك بمسيرتك. وإذا صار ذلك صرنا مسحاء جدد نحمل معك عالمك، ونرفعهم إليك بين يديك فتطمئن القلوب الى ثباتها بك وواقعها الحقيقي معك فيسالم بعضها بعضا ولا يعودون ينتبهون الى أن الحالة سلامية أو غير سلامية سيشعرون أنهم بعيدون أو قريبون منك".