لفت راعي أبرشية اللاذقية المارونية المطران ​الياس سليمان​، في رسالة الفصح، الى ان "الحروب بعد أكثر من عشرين قرنا على مجيء المسيح لا زالت تشتد، وباتت نووية وجرثومية، والأسلحة أكثر فتكا وهولا، وتجذر الإنسان في ترابيته يتعمق"، مشيرا الى ان "بلادنا تئن من جراحها الثخينة، ونحن نصلي في كل قداس وصلاة فردية أو جماعية لأجل السلام في سوريا، وباتت كل صلواتنا متوجهة نحو السماء لأجل السلام في وطننا الجريح الذي يتهدم وتنتهك فيه القدسيات وكرامة الإنسان على الملأ، واسم الله يشوه، وكرامة المرأة تستباح". واكد انه "علينا أن نتابع، فالإلحاح في الصلاة يقدس من يصلي"، مضيفا "الله محبة، يعطي الحياة ويخلقها من العدم، أيجوز أن يقتل الإنسان أخاه الإنسان باسم الله؟ مات المسيح ليحيينا، أيجوز لأي كان أن يموت ليقتل غيره؟"، متابعا: "علينا أن نكثف الصلاة ونلح ونصرخ من أعماق أشد غورا لأجل السلام. علينا أن نتوب وتتبدل حياتنا لنصبح جميلين في عيني الرب، وحينئذ نجرؤ على الالتفات صوبه، لطلب الرحمة التي علينا أن نطلبها بإلحاح".

ودعا "أبناء كنيستي، وأهل وطني، لنتضامن جميعنا في الصلاة لأجل أن يستيقظ الإنسان ويتوجه نحو الرب بكل كيانه وبالتزام حقيقي ويتوب نادما عن كل الإساءات التي طعن بها الحب الإلهي أو محبة إخوته البشر، فيذهب ويعانق أخاه الإنسان، كل إنسان وكل الإنسان"، متوجها "لمن يحمل السلاح ويقتل ويدمر، بوعي أو بغير وعي"، بالقول "ألا تعرف أن الله يحبك ويريد خلاصك؟ ألا تعرف أنك تقتل الله في الإنسان الذي خلقه الباري على صورته كمثاله؟ هيا ألق عنك هذا السلاح، واغسل يديك من دم إخوتك بالتوبة والندامة والدموع".

وختم بالقول: "تعالوا نصلي بإلحاح أشد لأجل السلام في بلادنا، ونتمسك بالمحبة والسلام الآتي من السماء والمتدفق من الأعماق".