كشفت مصادر أمنية مصرية مسؤولة لصحيفة "الراي" الكويتية أن "قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة ورجال المخابرات، تمكنوا أخيرا من رصد اتصالات بين زعيم تنظيم القاعدة ​أيمن الظواهري​ والقيادي الإخواني الهارب محمود عزت، وعدد من القيادات التكفيرية الموجودة في شمال ​سيناء​ للقيام بهجمات بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية المرتقبة".

وذكرت المصادر أنه "تم ضبط رسالتين مشفرتين تتضمن إحداها وعودا بوصول إمدادات بالسلاح والمال للعناصر الإرهابية خلال الفترة المقبلة، والرسالة الثانية تضمنت الأهداف والشخصيات، التي يجب على العناصر الموجودة في سيناء العمل على استهدافها، بالتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية المرتقبة".

وتابعت إنه "وبعد التحقيقات الأولية مع العناصر الموقوفة، الذين تسللوا من غزة إلى سيناء عبر الأنفاق، كُشف أن الرسالتين كانتا نتيجة اتصالات تمت بين عزت والظواهري الأسبوع الماضي، وهي الاتصالات التي نتج عنها الاتفاق على خطوات عدة بهدف التصعيد ضد السلطات في مصر وإشاعة الفوضى والإرهاب وتنفيذ عمليات تفجير بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية".

وأضافت إن "الرسالة الأولى كانت موجهة إلى شخص يدعى أبوسالم، وهو أحد قادة المجموعات الإرهابية في سيناء، وتضمن وعد عزت والظواهري بتوفير كمية كبيرة من الأسلحة ووسائل الاتصال الحديثة له ولمجموعته خلال الفترة المقبلة، بعدما يتم تهريبها من غزة وتوفير مبلغ يقدر بنحو 200 ألف دولار، دعما لهم أيضا، علاوة على الدفع بعدد من العناصر المسلحة لينضموا إليهم".

وتابعت: "تضمنت الرسالة أيضا دعوة الظواهري وعزت بضرورة توحيد العمل بين المجموعات الإرهابية المختلفة الموجودة في سيناء، وانتقال عدد منها إلى مناطق جنوب سيناء للقيام بعمليات هناك بهدف تشتيت جهود قوات الجيش والامن"، موضحة أن "الرسالة الثانية والتي انتهت بتوقيع اسم حركي وهو الأمير، أفاد الموقوفون، أنه هو نفسه عزت".

واضافت: "تضمنت تلك الرسالة تعليمات خاصة باستهداف قيادات الشرطة الموجودة في شمال وجنوب سيناء وكذلك مدن القناة، علاوة على الدفع بكميات من الأسلحة إلى عناصر إرهابية أخرى موجودة في القاهرة، بهدف الاستعداد للقيام بهجمات بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية".