رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​باسم الشاب​ أن "ردات الفعل على ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لم تكن في محلها"، موضحا أن "الفكر السياسي الراشد ينتقد الفكرة وليس الشخص".

وشدد في حديث إذاعي على "وجوب إغلاق باب الماضي، وفتح باب مصلحة لبنان واللبنانيين"، لافتا الى "وجود نوع من المصالحة بين المسيحيين والمسلمين، لكن المصالحة التي لم تحصل هي بين المسيحيين انفسهم". وتمنى "ألا تكون معركة رئاسة الجمهورية معركة فريق ضد فريق"، وقال: "ليكن قسم من طموح الراغبين في الرئاسة اتمام المصالحة المسيحية المسيحية، فكفى متابعة لحرب الثمانينات من خلال معركة الرئاسة".

وأكد ان "رئيس الجمهورية رمز الوجود المسيحي في الشرق، ولا يمكن عدم ربط الانتخابات الرئاسية بأزمة الوجود المسيحي في الشرق". ولفت الى ان "انتخابات الرئاسة هذه المرة تجرى في ظل انعدام النفوذ السوري تقريبا والدور النافذ اصبح لايران عبر الحزب وعبر قاسم سليماني". وأشار الى أن "الرئيس سعد الحريري وعد البطريرك الراعي اننا كتيار المستقبل سنتواجد في جلسة الاربعاء وسنؤمن النصاب، ومن الصعب على اي فريق ألا يذهب للجلسة".

واعتبر ان "سلسلة الرتب والرواتب أوضحت ان انقسام 14 و8 لا يغطي كل الاحتمالات السياسية والانقسام كان بين كتلة التيار الوطني الحر وحزب الله وكتلة الرئيس بري جارت حزب الله". وقال: "السلسلة اتخذت منحى خطيرا واذا كنا نعرف انها ستدمر القطاع المصرفي والمالي لماذا ندعمها؟ هذا يعني ان للحزب مصلحة في تدمير النظام المصرفي والمالي. القطاع المصرفي في لبنان مقدس فهو الذي يدعم الدولة. ستكون هناك سلسلة وحقوق مشروعة للناس، لكن لا نريد للعلاج ان يكون اسوأ من المرض. سيعاد طرح السلسلة بطريقة مدروسة تعطي الموظف والمواطن زودة فعلية من دون التأثير على القيمة الشرائية او تسبب غلاء معيشة يمسح هذه الزودة".

وقال: "اعتقد أن هناك اتجاها لتسمية الدكتور جعجع كمرشح لـ14 آذار بدعم من تيار المستقبل. وما سيحصل الاربعاء في الجلسة يعود ايضا لما سيقوم به الفريق الآخر والوضع يعتمد ايضا على موقف جنبلاط. والعوامل التي أنتجت حكومة بعد طول زمن هي التي ستنتج رئيس جمهورية وفاقيا". وختم: "الاجواء الاقليمية ضد الفراغ، ولكن اذا لم يصل اللبنانيون الى اتفاق، فكلما اقتربنا من 25 أيار ستزيد التدخلات الاقليمية لدعم شخص للمنصب، أما اليوم فالامر متروك لنا".