اعتبر رئيس الوزراء ​تمام سلام​ في حديث تلفزيوني، ان "اعباء النزوح السوري كبيرة ومقلقة وعلينا منع تدفق النازحين إلى لبنان باتفاق سياسي لبناني وإغلاق الحدود"، مشيرا الى أن "الغموض هو سيد الموقف في الاستحقاق الرئاسي وكل الاحتمالات مفتوحة في جلسة الاربعاء الانتخابية ولا استبعد احتمال الفراغ".

وأشار سلام إلى أن الدعوة إلى جلسة انتخاب الرئيس أمر طبيعي، لافتاً إلى أننا نتطلع إلى أن ينتج ذلك رئيساً جديداً للبلاد.

وأكد أن "لا أحد يعرف ماذا ستكون عليه الأمور في الاستحقاق الرئاسي"، موضحاً أن الإنطباح السائد هو أن لكل فريق من 8 و 14 آذارمرشح، مشيراً إلى أن "موضوع التأثير الخارجي ليس بجديد وباستثناء انتخابات واحدة لم تحصل انتخابات بلا تدخل خارجي مباشر"، قائلاً: "اليوم ليس هناك من تدخل خارجي بل تأثير مناخ خارجي يؤثر على القوى السياسية".

ورداً على سؤال، أكد أننا "بحاجة إلى رئيس بالدرجة الأولى لأن عدم انتخاب رئيس يضعنا بالفراغ وهذا له سيئات كبيرة"، مشدداً على أن "أي رئيس ينتخب يصبح ممثلاً لكل اللبنانيين".

من ناحية أخرى، أشار سلام أن وجود أعداد كبيرة من السوريين في لبنان ليس بالأمر الجديد، حيث كانوا يأتون إلى لبنان في مواسم العمل ومن ثم يعودون، لكنه أوضح أنهم اليوم في لبنان بسبب الأحداث السورية.

وشدد على أن "علينا أن نعلن سياسة النأي بالنفس والإلتزام بها وهذا أمر ليس ببسيط"، مؤكداً أنه "لا يمكننا أن نغير طبيعة الأحداث في سوريا وهناك دول كبرى عاجزة عن ذلك".

ورداً على سؤال، أوضح أنه لا يوجد أي قوى سياسية قادرة على حكم لبنان وحدها أو الغاء الاخرين، مشدداً على أنه "طالما أن هناك أرض محتلة نحن بحاجة الى المقاومة، وهي نشأت من الأرض والطبيعة والناس ولم تصطنع وتكونت بظل احتلال اسرائيلي، وهي مقاومة مشروعة"، مشيراً إلى أن "المأخذ عليه هو أن المقاومة حاولت أن تستعمل قوتها العسكرية داخلياً على قوى سياسية أخرى".

ورداً على سؤال، أوضح سلام أن التواصل الرسمي مع سوريا موجود عبر السفارتين، لكن خارج هذا الاطار لا تنسيق، مشيراً إلى أن التنسيق الأمني يحصل في بعض المواضيع مثل موضوع المخطوفين.

وعلى صعيد متصل، أكدة أن لبنان بعيد كل البعد عن أجزاء الحرب الأهلية، مؤكداً وقوفه إلى جانب كل اللبنانيين.