رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أحمد فتفت​ ان "نصاب الدورة الأولى لانتخاب رئيس قد يتأمن، لأنه لا أحد من الفرقاء سيتجرأ على نسفه ويتحمل أمام التاريخ والشعب مسؤولية المغامرة بمصير الدورة الثانية، خصوصا ان نداء البطريرك الراعي كان واضحا لجهة تأكيده على مسؤولية النواب في تأمين النصاب"، معتبرا بالتالي ان "كلام رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون بأنه لن يحضر الى مجلس النواب ما لم يتم الاتفاق سلفا بين الفرقاء على اعتماده مرشحا توافقيا، يندرج من جهة من إطار مناوراته التكتيكية كمرشح للرئاسة، ومن جهة ثانية في اطار الرسائل الموقعة من حزب الله ومفادها اما عون رئيسا للجمهورية واما الفراغ"، وعليه يعتبر فتفت ان "ما كان ينقص هذا الكلام هو استتباعه بانقلاب وتسمية صاحبه رئسيا بالقوة".

وأكد فتفت ان "البرنامج الرئاسي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع متقدم وينطلق من روحية وتطلعات قوى 14 آذار التي تؤيده بالمطلق وتشجع الجميع على الالتزام بمضمونه"، معتبرا ان "ترشح جعجع للرئاسة هو بحد ذاته خدمة للنظام الديمقراطي، كونه طور منطق الترشح للرئاسة من خلال تقديمه برنامج رئاسي كامل متكامل، ما اضطر النائب وليد جنبلاط الى الاعتراف بهذا التطور ومطالبته بانسحاب هذه الصيغة على سائر المرشحين، وذلك من خلال كلامه بأنه لا يستطيع ان ينتخب شبحا".

وشددا فتفت على ان "المستقبل بانتظار حصول اجماع بين أعضاء قوى 14 آذار على مرشح واحد، علما بأن هناك مؤشرات ايجابية بين معراب وبكفيا،مضيفا بان "الاشارات النهائية قد يعلن عنها في الساعات الأخيرة تبعا لحسابات انتخابية وللتقاليد التي ترافق العملية الانتخابية".