اشار مسؤول الاعلام المركزي لحركة "امل" ​طلال حاطوم​ خلال احتفال الحركة بالذكرى السنوية لشهداء الحركة في بلدة جباع، الى اننا "نمر في لبنان بجملة من المتغيرات داخليا وعلى صعيد المنطقة، ونخشى ان تتقاذف رياح هذه المتغيرات الوطن وتحرفه عن دوره الطليعي والطبيعي في المنطقة باعتباره وطن الرسالة ووطن العيش المشترك".

وتحدث عن "ضرورة العمل كخلية نحل واعادة النقاش الى مكانه الطبيعي داخل اروقة المؤسسات، بعدما حاول البعض رفع حدة الخطاب على المنابر الاعلامية لايجاد مناخ من التشنج بين مكونات الشعب اللبناني".

وعن سلسلة الرتب والرواتب، قال: "لقد تآلف وتكاتف اصحاب رؤوس الاموال لاعاقة اقرار السلسلة والتي هي حق مشروع لذوي الدخل المحدود ولكل الفقراء الذين لم يتوانوا يوما في الدفاع عن لبنان. ان سلسلة الرتب والرواب يجب ان تجد الطريق الى الاقرار بما لا يؤثر على الوضع الاقتصادي في البلاد، من خلال تأمين واردات لا ترهق المواطن ولا ترهق المالية ولا تفرض مزيدا من الضرائب على الناس".

وحول الاستحقاق الرئاسي، قال: "ان حركة أمل وكتلة التحرير والتنمية وخصوصا رئيس المجلس النيابي نبيه بري بادروا الى تشكيل لجنة نيابية وقفت على كل الآراء لمختلف القوى والكتل السياسية والنيابية وافضت الى مناخات ايجابية حول رغبة كل الأطراف في المشاركة بانجاز هذا الاستحقاق، وايضا قدمنا كل المواصفات التي يجب ان يتمتع بها الرئيس العتيد من اجل ان يكون قادرا على قيادة البلاد ومواجهة كل التحديات في هذه الظروف الصعبة، لان الموضوع ليس موضوع اسماء فقط".

ورأى ان "ما يجري في المنطقة وخصوصا في سوريا لا يمكن عزل لبنان عن تداعياته، لاسيما ان ما يحصل في سوريا بات واضحا انه يهدف الى ضرب مشروع المقاومة وابقاء اسرائيل فوق المساءلة وفوق القوانين"، معتبرا ان "انجازات الجيش السوري حققت الكثير من التقدم في مواجهة العصابات التكفيرية والارهابية التي ارادت النيل من دور سوريا وموقعها".

وأشاد حاطوم بـ"الانجازات الامنية والميدانية التي يحققها الجيش اللبناني في ملاحقة الخلايا الارهابية التي تقف وراء التفجيرات في اكثر من منطقة لبنانية"، ودعا الى "مزيد من الدعم لمعنوي وبالعتاد والعديد للجيش حتى يقوم بدوره في حماية حدود الوطن".