أكد رئيس اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية في سوريا الشيخ جابر عيسى وجود "تهافت من المسلحين السوريين لتسوية أوضاعهم" في إطار المصالحات الوطنية، لافتا إلى انه سيتم قريبا إتمام المصالحة في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، وأن الأزمة في مدينة الزبداني بريف العاصمة الغربي أيضاً "ستحل قريبا دون سفك دماء".

وفي تصريح لـ"الوطن" السورية، قال عيسى: إن "المصالحات الشعبية قائمة في سائر أنحاء المحافظات السورية نتيجة إدراك ووعي المجتمع المدني وأهالي وأقرباء المسلحين للمؤامرة التي تحاك ضد سوريا وأهدافها".

وأوضح عيسى، أن اللجان الفرعية للمصالحة في القرى والبلدات والتي تمثل آباء وأخوة وأقرباء المسلحين تتواصل مع هؤلاء المسلحين وتنقل لهم حقيقة ما يجري على الأرض، الأمر الذي حقق إنجازات على الأرض تمثل بحصول وعي عام عند الشعب".

وأكد عيسى حصول "تجاوب مع اللجان الفرعية في المناطق التي يكون فيها المسلحون والذين خالفوا الأنظمة والقوانين من أبناء سوريا، لكن المناطق التي يكون فيها تواجد للمسلحين الغرباء ما تزال أعمال التخريب والقتل قائمة لأن هؤلاء الغرباء يشكلون خطراً على الشعب السوري وعلى المسلحين السوريين لأنه عندما يعرفون بأن أي مسلح يريد العودة إلى حضن الوطن يقومون بقتله".

واعتبر رئيس اللجنة التي تعمل بالتنسيق وتحت إشراف وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، أنه "لا يوجد حالياً خطورة على الأراضي السورية لأنه هناك تهافت من أبناء سوريا المسلحين لتسوية أوضاعهم والفضل الأكبر يعود في ذلك لانجازات الجيش العربي السوري على الأرض فانتصار الجيش يهيئ لنا الأرضية وذلك بالتعاون مع أهالي المسلحين لعودة المسلح لحضن وطنه".

وأوضح عيسى أن اللجنة حالياً "تعمل من أجل إنجاز المصالحة في مدينة حرستا، حيث يوجد تواصل بينها وبين الجهات المعنية في الدولة وإن شاء اللـه فسوف تسمعون أخباراً جميلة وحلوه قريباً".

وأضاف "أيضاً اللجنة حالياً تعمل بأخطر منطقة وهي المليحة بالغوطة الشرقية وجوارها بالترافق مع عمليات الجيش الذي يحقق انجازات هناك"، مؤكداً انه هناك "تهافت من قبل المسلحين السوريين في المليحة لتسوية أوضاعهم".

وأشار عيسى إلى أنه وبعد أن سيطر الجيش على بلدة السبينة بريف دمشق الجنوبي فإن لجنة في البلدة تتواصل مع المسلحين الذين كانوا فيها وغادروا، لافتاً إلى أنه هناك "طرح لعودتهم جميعاً وتسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم".

وبعد أن أشار إلى أن الوضع لم يستقر في حي برزة البلدة الذي تم فيه إنجاز المصالحة فيه وحي القابون القريب منه، ذكر عيسى أن لجنة المصالحة في الحيين "تبذل جهوداً بمسعى ماهر كرم رئيس أحد الأحزاب المرخصة وسيحصل هناك انجازات رائعة".

وأوضح رئيس اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية في سوريا أن "ما أثر على إنجاز المصالحة في المنطقة الجنوبية من دمشق الوضع في مخيم اليرموك حيث توجد فيه للأسف عقلية تعمل بفكر خارج إطار الفكر السوري، فكلما تحقق إنجاز عملوا على تخريبه"، وقال "في أي منطقة يوجد فكر خارج عن إطار الفكر السوري أو غرباء عن سوريا توجد معوقات وعمل من أجل إفشال المصالحات". وأضاف "مهمة الغرباء والفكر التخريبي العمل على تخريب المصالحات لأن هؤلاء الغرباء بات لديهم أيضاً وعي بأن الشعب السوري أصبح لديه وعي كامل بالمؤامرة التي تحاك ضد سوريا وشعبها".

وتابع "نحن لدينا دولة وهناك أشخاص خالفوا أنظمة الدولة لذلك الدولة بكل مكوناتها هي التي تدعمنا نحن في اللجان لولا دعم الدولة لعملية المصالحة لما حققنا أي شي على الأرض"، مشدداً على أن الدولة «لم تكن يوماً من الأيام عائقاً أمام تحقيق المصالحة"، ومؤكداً إن "أي مكان يوجد فيه غرباء يحملون فكراً تخريبياً وتكفيرياً هم من يعمل على تخريب المصالحات وإفشالها".