رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سيمون ابي رميا في حديثٍ صحافي "اننا إذا جمعنا الاصوات التي نالها رئيس حزب "القوات" سمير جعجع والنائب هنري حلو في الجولة الاولى من ​الانتخابات الرئاسية​ فهي تساوي 64 صوتا، وبالتالي، يبدو واضحا ان الدورة الثانية لن تنتج رئيسا للجمهورية في ظلّ الانقسام القائم"، مؤكدا "ان انسحاب التيار الوطني الحر من الجلسة يهدف الى استغلال الوقت للتواصل مع مختلف الاطراف اللبنانية علّنا نصل الى رئيس وفاقي يجمع عليه اللبنانيون".

وأضاف "جعجع لن يكون رئيسا للجمهورية اللبنانية وحلو حصد المعدل الاقصى له"، معتبرا "ان حصول الاول على 48 صوتا من قوى 14 آذار دليل على ان لا إجماع عليه داخل هذا الفريق وننتظر الدورة المقبلة لنرى إن كانوا سيستمرون في دعمه أو سيطرحون أسماء أخرى".

واكد ابي رميا "ان العماد ميشال عون لن يكون مرشحا صداميا ولن يدخل لعبة المنافسة، فإما ان يكون رئيس الاجماع الانقاذي أو لا يكون"، مشدّدا على "ان العماد عون مرشح وفاقي، والدورة الاولى كانت لكشف اوراق ونوايا جميع الاطراف".

ولفت الى "ان الكرة باتت في ملعب فريق 14 آذار خصوصا اننا نملك معطيات عن تململ في صفوف هذه القوى وذهبوا رغما عنهم بهذا الخيار الى الدورة الاولى، لكن الامور ستتضح في الدورة الثانية وستسلك مسارا آخر"، آملا "ايصال رئيس جامع وضامن لكل المكونات الى سدّة الرئاسة على الرغم من الاصطفافات الحادة التي نشهدها". وتابع "يجب ان يكون رئيس الجمهورية قويا يمثّل حيثية شعبية مسيحية ويستطيع ان يكون الحاكم والحكم في الوقت ذاته".

وردا على سؤال عن الدورة المقبلة، قال ابي رميا "علينا ان نستغل الاسبوع الفاصل عن الدورة الثانية لترسيخ منطق الحوار مع الآخرين ووقف اللعب بالاوراق المستورة. وقرارنا واضح بطرح العماد عون كرئيس وفاقي لانقاذ لبنان مع إعادة تكوين السلطة على مبدأ الشراكة الحقيقية والتوازن بين مختلف الفئات اللبنانية وابلغنا رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط بقرارنا هذا".

وعن نتيجة التصويت في الدورة الاولى، اعتبر "ان عدم حصول جعجع على اجماع قوى 14 آذار شكّل صدمة سلبية لفريق عمله، والاسماء الاخرى التي سمعناها في ساحة النجمة ذكرتنا بويلات الحرب اللبنانية وبعض النواب أراد ايصال رسالة رمزية"، مشدّدا على "ان الاوراق البيضاء هي التي ربحت اليوم والميزان يميل نحوها".