أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "وجوب" أن يكون الرئيس المقبل مقبولا من الجميع ولكن هذا لا يعني ان يكون ضعيفا ونحن بحاجة للم الشمل".

وإذ شكر رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بعد لقائه في عين التينة، على الدعوة لجلسة الانتخاب، رأى أنه "من الضروري استمرار الجلسات لانتخاب الرئيس مناسب للبنان في هذه الفترة". وأوضح أن "دعاءنا ان يحصل الاسبوع المقبل نصاب وكل جلسة يدعو لها بري يكون فيها نصاب ليكون النواب بمسؤولية وجدية يلتقون ويقترعون والاوقات بين الجلسات للتشاور".

ولفت البطريرك الراعي في تصريحه من عين التينة، الى أنه "قلت بعد الجلسة الإنتخابية التي حصلت في الأمس، أن لبنان فعلا بحاجة لمحبة وشركة، وجددت من الامس الدعوة للعمل من أجل الشركة والمحبة".

وأشار الى أن "النائب موكل من الشعب للقيام بالعمل المطلوب منه وخصوصا موكل لانتخاب رئيس ولا داعي لأن ندعيهم لذلك وواجبهم الضميري ان يكونوا موجودين"، لافتا الى "ضرورة الإلتزام بمهلة الاسبوع التي اعطاها بري للتشاور وعلى الجميع الحضور الى المجلس".

وأوضح أنه "نريد ان يكون للبنانيين مسؤوليتهم ويعرفوا كيف يختاروا رئيسهم"، مشيرا الى أنه "نتشاور مع المجتمع الدولي والعربي ليس ليفرضوا علينا وعلى اللبنانيين ان يكون لهم شرف انتخاب الرئيس".

وأكد "وجوب التخفيف بقدر الامكان من الجراح"، مشددا على "الزام النواب بالحضور الى الجلسة النيابية بحكم ضميرهم".

وفي تصريح له من المطار، أشار البطريرك الراعي الى أن "الكثير من اللبنانيين سيشاركون بتقديس البابا يوحنا بولس الثاني والبابا يوحنا الثالث والعشرين في روما، وسنتشفع القديسين الجديدين ليكونا الى جانب اللبنانيين والنواب لانتخاب رئيس جديد للبنان".

وأوضح في السياق أن "لبنان بحاجة الى رئيس يلم الشمل"، مؤكدا وجوب الإنتهاء من الانشطارات الكبيرة والنزاعات. ونريد رئيسا يفرض نفسه بمهاراته واخلاقايته ويستطيع فعلا ان يجمع".

وزاد "نقول دائما انه عندما يُنتخب الرئيس لا نسميه تسوويا بل يكون انتُخب من كل المجلس النيابي. كنت اتمنى لو استمرت جلسة الانتخاب امس، كان المفروض ان تكون الجلسة افضل مما حصل واعتبرها نقطة سلبية بعدم عقد جلسة ثانية. لا يجوز ان لا يكون هناك نصاب ولا يجب ان يتكرر بالجلسة المقبلة ما حصل بالجلسة الثانية".

وإعتبر أن "حضور النواب الجلسة الانتخابية واجب ضميري ولا تفكير لدينا لجمع السياسيين او حثهم على الانتخاب".

ووجه اللوم الى الكتل النيابية، "وكأنهم تفاجأوا ان سدة الرئاسة باتت فارغة، كان لديهم 6 سنين ليروا ماذا فعل كل شخص".