اشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الى انه "كان هناك نظرية لترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية بعد الخروج من السجن، وبعد فوزه بإنتخابات عام 2005، وحينها لم تكن محاسن عون كما ظهرت خلال الـ 9 سنوات، ولم يكن حينها هناك ورقة تفاهم مع "حزب الله"، وقد كان هناك رفض لهذا الطرح من قبل القوات وحلفائي".

واوضح جعجع في حديث تلفزيوني، ان "موضوع رئاسة الجمهورية ليست سباقا بينه وبين عون"، لافتا الى "انه سعى في بداية الـ 2006 لترشيح عون، ولكن لم تلقى قبولا حينها".

ورأى جعجع ان "ثمة امر "عجيب غريب" انه منذ سنوات كانت ثمة محاكم لبنانية بالشكل حكمت بالاعدام على شخص هو نفسه تكرر اسمه في المجلس النيابي بالأمس 48 مرة"، معتبرا ان "ما حصل في المجلس النيابي تعطي فكرة واضحة جدا عن المرحلة الماضية"، مضيفا ان "الحرب بشعة، وقد اضطر الانسان للدخول الى الحرب للدفاع عن منطقته وارضه"، مشيرا الى "انه الاخير الذي دخل الى الحرب، واول شخص خرج منها، وفي عام 1975 كان طالبا في الجامعة الاميركية، ولا يستطيع ان يدعي انه في الحرب لم تحصل اخطاء، واميركا دخلت الى العراق 5 سنوات، وحتى الساعة لا زالت المحاكمات قائمة ضد جنودها بسبب اخطاء ارتكبت".

ولفت جعحع الى ان "من سمى النواب الذين صوتوا لسمير جعجع بـ "نواب العار" اصبح اليوم مطلوبا للمحكمة الدولية بتهمة التحقير"، مضيفا "انه لم يصلب المسيح ولم يقتل الحسين، والشعور الذي ينتابه لدى فرز بعض الاصوات الانتخابية هو شعور بالاشمئزاز لمن حوّل المناسبة الديمقراطية لنبش الحرب".

ولفت جعجع الى ان "هناك نائب قال له انه صديق للنائب هنري حلو وعليه دين، وصوت له لان التصويت لا يقدم ولا يؤخر، وكل النواب سيكونوا في الجلسة الاساسية التي سيتم فيها التصويت لرئيس الجمهورية، ونحن ذاهبون الى جلسة انتخاب الرئيس القادمة بكل جدية، وسياسة الفريق الاخر هي التالي "اما ان تنتخبوا مرشحنا او الفراغ الرئاسي"، مؤكدا ان "لا علاقة لترشيحه بموضوع ترشح العماد ميشال عون، وانه ذاهب الى النهاية في ترشيحه لرئاسة الجمهورية".

واشار جعجع الى "اننا في القوات اللبنانية وفي 14 اذار لدينا مشروع واضح، وانا اول مرشح رئاسي يطرح برنامج رئاسي واضح مثل عين الشمس، ونحن لا نستطيع الخروج من الواقع الذي نعيشه الا من خلال توصيف الواقع الذي نعيشه"، معتبرا انه "عندما تصبح الامور جدية سيختلف مشهد التصويت في المجلس كلياً ويحضر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب عقاب صقر".

واوضح جعجع انه "لا علاقة لسقوط النظام السوري بموضوع ترشحه لرئاسة الجمهورية، وهي لا تؤثر على ذلك، فقط تريح المنطقة، وبحال اجتاحت اسرائيل لبنان فلا يستطيع ان ينجح بالرئاسة لان اسرائيل كما سوريا لا تريد رئيس قوي في لبنان".

وتوجه جعجع الى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بالقول: "اعرف ان تفكيرك الحقيقي ظهر بين عام 2000 وعام 2010 وقد لعبت دورا اساسيا ومحوريا للوصول الى دولة جدية وقوية، وقد وضعت دمك على كفك عدة مرات للوصول الى هذه الدولة، وقد ذهبت الى منزلي عدة مرات في زمن الوصاية للوصول الى الدولة القوية، وافهمك ماذا حصل معك بعد العام 2010، ولكن يجب ان لا نتوقف عند اي صعوبة خاصة بعد 7 ايار وانا ذاهب الى النهاية، واتمنى عليك بالذهاب الى الحل الفعلي ولو كان الاصعب، وبالاستنزاف نخسر كل شيء وبخطوة واحدة نربح كل شيء".

ولفت جعجع الى انه "لم يطلب منه احد ان يترشح الى رئاسة الجمهورية، والوضع مرير جدا، ولم يعد يرى اي امكانية للخروج من الوضع الحالي"، مشيرا الى انه "لا تزال الاسماء في 14 آذار المطروحة للرئاسة مرشحة ايضاً".

ورأى جعجع ان "الاتفاق بين كل القوى سيأتي بشخص لا حول ولا قوة له وعملياً يعني انه لن يقوم بشيء سوى ما تتفق عليه 8 و14 اي وضع الرئاسة "في البراد".

واعلن جعجع "انه رئيس "حكم" وليس "فريق"، لافتا الى "انه لا يسعى الى ضرب حزب الله ولا الى اي سيناريو"، كاشفا بالمقابل ان "المتهمين بإغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري اصبحوا في ايران".

واعلن جعجع "انه اذا اصبح رئيساً سيعيد المحاكمات في موضوع الجرائم التي صدرت بها احكام في المجلس العدلي بحقه ومنها تفجير الكنيسة".

ولفت جعجع الى ان "الطائرة التي كانت تحلق فوق معراب لم تعد تحلق بعد تهديد الجيش بإطلاق النار عليها، وطالما انه لا يوجد ادلة قاطعة لا استطيع ان اتهم احدا بالطائرة".

واعتبر جعجع ان "مسألة اللاجئين السوريين يمكن حلها بوقف استقبال النازحين رغم مواقفنا الانسانية من الموضوع"، موضحا انه "يجب وقف استقبال النازحين وغربلة السوريين الموجودين واعادة بعضهم الى المناطق الامنة في سوريا".