حمل مفتي الجمهورية ​محمد رشيد قباني​ رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة "مسؤولية ما آل إليه الوضع على صعيد الخلافات القائمة بين دار الفتوى وتيار "المستقبل". وقال: "عتبي شديد ومر على رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري الصامت الأكبر عن ظلمات رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة تجاه مفتي الجمهورية"، مضيفاً: "لن أكلف أحداً بإزالة الخلاف مع "المستقبل" حتى لا يظنوا أنني تراجعت أو أنني أريد النجاة بنفسي"، مشدداً على "أنهم قصموا ظهر الطائفة السنية بخلافهم مع مفتي الجمهورية من أجل مشروع يسمونه إصلاحياً غشاً وتمويهاً".

واوضح ان " سرَ إصرار السنيورة على التمديد للمجلس للتعديل قبل انتخاب مجلسٍ شرعيٍ جديد للسيطرة له أو لغيره على قرار المؤسسة الدينية وضمان صيرورة مفتي الجمهورية أداةً طيِعةً في يد رئيس الحكومة وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً في بلد كلبنان، إذ أن هذا الإذلال غير موجود في أيِ طائفة إسلامية أو مسيحية، فلماذا يكون في الطائفة السُنية التي يجب أن يشعر أبناؤها بكرامة رئيسها الديني؟ إنهم علمانيون متشددون لا يهمهم الدين، وقد قال لي السنيورة مرة في مسألةٍ كان يُجادلني فيها "خلِيلي الدين على جَنَب". واشار الى انه " وفي نهاية سنة التمديد الثانية نهاية العام 2011, عادَ وطلبَ الرئيس السنيورة التمديد للمجلس لسنة ثالثة للعام 2012, وعُدتُ وقبلتُ بعد صراعٍ معَهُ كادَت تقَعُ خلاله القطيعة نهائياً".

كما شدد على أن "انتخاب مفت جديد للجمهورية سيجري في موعده ولن يكون هناك مفتيان للجمهورية لأن ذلك معيب بحق الإسلام والدين والمسلمين"، لافتاً إلى أنه "ليس في معركة يتحدى فيها أحد وسيذهب إلى بيته بعد انتهاء ولايته".

واوضح المفتي قباني إن "المخاوف على لبنان كثيرة"، مشدداً على أن "تعزيز أمنه وسلامه ووحدة أرضه وشعبه مسؤولية أبنائه". ولفت إلى أنه "لا داعي للخوف من عدم إنجاز الاستحقاق الرئاسي لأنه يزيد القلق والوهم"، لكنه اعتبر أن "عدم إجراء الانتخابات الرئاسية مؤشر مستقبلي على الأخطار التي تحدق بلبنان".