أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أنّه سيستمرّ في تحديد المواعيد لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وفي حال لم يكتمل النصاب في جلسة الأربعاء المقبل فإنّه سينتظر نصف ساعة ويحدّد موعداً آخر للجلسة.

وفي حديث لـ"النشرة"، أشار بري إلى أنّ جميع الأفرقاء أظهروا أحجامهم في الجلسة الاولى، وتبيّن أن لا أحد منهم قادر على إحداث خرق. وشدد بري على انه ينتظر ظهور مرشحين معلنين حتى يتحرك الإستحقاق الرئاسي فعلياً، وقال: "لقد بدأت الان مرحلة انتخاب الرئيس".

ورأى بري أنّ الصحف عكست صورة سوداوية للإستحقاق، في حين انّ الواقع ليس كذلك، لأننا لا زلنا في الدورة الأولى، والمهلة الدستورية امامنا، لكنّ أيّ جلسة مقبلة لن تكون جلسة مرشّحين بل جلسة رئيس.

وأشاد بري أمام زواره بالكلام الذي صرّح به البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي من عين التينة، موضحًا أن هذا الكلام يفتح نافذة على الاستحقاق، عندما قال البطريرك إنّ الرئيس التوافقي هو الرئيس القوي أي الرئيس الذي يقبله جميع الأفرقاء.

ورأى رئيس المجلس النيابي أنّ موقف الراعي جديد ويساعد على انتخاب رئيس جديد. وأوضح أنّ ما قاله الراعي بعد اللقاء هو ما قاله خلاله، وأكّد أنّ الحديث بينهما تناول جلسة الاربعاء الماضي، فأبدى البطريرك ارتياحه الى اكتمال نصابها، لكنّه تمنّى لو انّها استمرّت في دورات عدّة، فأكّد له بري أنّ هذا الأمر كان ممكناً لولا فقدان النصاب، لكنّها لو انعقدت لجاءت نتائجها كنتائج الدورة الأولى، لأنه لا يوجد أيّ مرشح قادر على نَيل الأكثرية المطلقة.