أشار وزير الثقافة ​روني عريجي​ إلى أنّ المشاورات والاتصالات مفتوحة بين قوى "​8 آذار​" لاتخاذ القرار النهائي حول كيفية التعاطي مع جلسة مجلس النواب المرتقبة الأربعاء المقبل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مؤكدًا أن لا شيء نهائيًا حتى الساعة في هذا المجال.

ورفض عريجي، في حديث لـ"النشرة"، وصف ما حصل في الدورة الأولى من الانتخابات بـ"المسرحية"، معتبرا أن 124 نائبا حضروا الجلسة ومارسوا حقهم الطبيعي بالاقتراع. وقال: "عبّرنا بالأوراق البيضاء وغيرها من الاوراق عن موقف سياسي، والفريق الآخر ارتأى أن يدعم مرشحًا معيّنًا وبالتالي ما حصل يخضع لقواعد اللعبة الديمقراطية".

لأخذ العبر من نتائج التصويت

ولفت عريجي إلى أنّه من غير الملزم أن يُنتخب رئيس من الدورة الأولى تمامًا كما أن تُقدَّم الترشيحات بشكل رسمي، ودعا الأفرقاء المعنيين لأخذ العبر من نتائج التصويت لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وقال: "هو لم يتمكن من تأمين الأصوات اللازمة للفوز حتى أنّه لم يحصل على الأصوات التي كان يتوقعها ما يعني أنّه من المتوقع انه لن ينجح بذلك في الجلسات المقبلة أيضا".

وأكد أنّ فريق "8 آذار" ينتظر اللحظة السياسية المناسبة والظرف المؤاتي للاعلان عن مرشحه، مجدّدًا موقف "المردة" المؤيد لترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون. وأضاف: "أي قرار آخر نبحثه مع الحلفاء".

وأعرب عن أمله في أن ينجح مجلس النواب بانتخاب رئيس قوي يحظى بتمثيل شعبي يستند عليه لممارسة مهامه والتواصل مع الأفرقاء الآخرين، لافتًا إلى أنّ ما ترفضه قوى "8 آذار" هو الاتيان برئيس ضعيف.

خيار الفراغ مطروح لكن غير مستحب

وردا على سؤال، لفت عريجي إلى أنّ خيار الفراغ يبقى مطروحا بالرغم من كونه غير مستحب، مشيرا إلى أنّ الظروف السياسية الداخلية والاجواء الاقليمية والدولية قد تتحكم بهذا الملف.

وتطرق للخطة الأمنية الجاري تطبيقها في المناطق اللبنانية، واصفا اياها بـ"الناجحة". واعتبر أنّ الظروف التي أمّنت نجاحها حتى الساعة، هي القرار السياسي الواضح في هذا المجال والذي ترافق مع استشعار الجميع الخطر الداهم المقبل عليهم وعلى البلد، مشيرا الى أن الخطة تركت نوعا من الارتياح في نفوس اللبنانيين، معربًا عن أمله في استمرار هذه الأجواء.