اشار الوزير السابق ​فيصل كرامي​ خلال استقباله وفوداً شعبية أمّت دارته من مناطق طرابلس والميناء والبداوي والمنية والضنية والقلمون ومرياطة ومختلف مناطق الشمال منددة بترشح رئيس حزب القوات سمير جعجع لسدة رئاسة الجمهورية اللبنانية، الى ان "رئيس الحكمة الاسبق عمر كرامي حمل شعارين، الشعار الأول "لن نسامح ولن ننسى"، وقد حاك البعض بعض الأقاويل التي تقول ان كرامي قد وزّر جعجع في حكومته وذلك في العام 1990، وهذا صحيح، ولكن حين وزّر، لم يكن ثمة شهود وقضاء واحكام، لم يكن هناك سوى شبهات حول ارتكابه جريمته الكبيرة، ولكن بعد صدور الأحكام بحق هذا المجرم القاتل من أعلى سلطة قضائية في لبنان في قضية وطنية كبيرة بامتياز اغتيل من أجلها رشيد كرامي، والتي كان من ورائها مشروع تقسيم لبنان، وزج المجرم في السجن دون تحقيق القصد من وراء عملية الاغتيال وخرج بعدها بتسوية سياسية عبر قانون عفو صدر عن مجلس النواب عام 2005، ولكن لا يمكن للعفو ان يلغي الجريمة، وحينها اطلق عمر كرامي الشعار الثاني "نحن طلاب عدالة ولسنا طلاب انتقام، فالعدالة حضارة والانتقام تخلّف، بعدها حاولوا فرضه علينا جميعاً كزعيم ولكن وصلت الجرأة الى ان يترشح هذا المجرم الى رئاسة الجمهورية، وقد سمعت البطريرك الماروني اليوم حين قال ان الرئيس اللبناني هو رئيس للجميع".

أضاف :" ما حصل منذ يومين له دلالات خطيرة، فترشح قاتل رئيس حكومة لبنان الى سدة الجمهورية ماذا ستكون نتائجه؟ وكيف سيحكم البلد قاتل رئيس حكومة؟ ففي الحد الادنى اكثر من نصف الشعب اللبناني منقسم على هذا الترشح، وقد شاهدنا بالرغم من التمويل والضخ الاعلامي والحشد الداعم لترشح جعجع، لم يستطع ان يحصل على اكثر من 48 صوتاً". اضاف "ما حصل في جلسة الانتخاب هو ابعد ما يكون عن اللعبة الديمقراطية، لأن ما حصل اعاد الى الاذهان ذكريات الحرب الأهلية، حاجز البربارة وقتلاه جرحاه، والمجازر والإنفجارات والعمالة لإسرائيل، وهذا مؤشر خطير لأن لبنان قائم على توازنات دقيقة وعلينا ان لا نمس هذه التوازنات".

ووجه كرامي تحية اكبار وإجلال الى نواب طرابلس "الذين حافظوا على كرامة وعزة وتاريخ وخصوصية المدينة وعنفوانها رغم الضغوطات التي مورست عليهم، الى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والنواب محمد صفدي وأحمد كرامي وعبد اللطيف كبارة، الذين اعادوا الإعتبار لمدينة طرابلس ولم يعطوا صك البراءة لجعجع". اضاف "سمير جعجع المجرم، الذي فشل في كل حياته السياسية، الذي فشل بمشروع تقسيم لبنان خلال الحرب الاهلية وبقي لبنان واحداً موّحداً رغم سقوط العديد من الضحايا على يد هذا المجرم، والذي فشل بمشروع إنشاء مطار حالات وبقي مطار رفيق الحريري الدولي وحيداً، وفشل بان يصبح الزعيم الاوحد للمسيحيين رغم الحروب التي خاضها في هذا السبيل ضد المسيحيين، وحكماً وبهمتكم سيفشل في الوصول الى رئاسة الجمهورية".