أشارت صحيفة "هآرتس" ال​اسرائيل​ية إلى أنه "على الرغم من أن حدود إسرائيل مع لبنان بدت هادئة هذا الأسبوع إلا أن قادة الكتائب في الجيش الإسرائيلي، التي ينتشر جنودها على طول هذه الحدود يروون قصة مختلفة، مفادها أن ميزان الردع بين إسرائيل وحزب الله يتعرض لتطورات جوهرية في الشهور الأخيرة، والقليل جدا منها يصل إلى مسامع المواطنين في إسرائيل".

ولفتت إلى انه "في الآونة الأخيرة يتجول أفراد حزب الله بصورة علنية، ولكن بلباس مدني في جنوب لبنان وعلى مقربة من الحدود مع إسرائيل، وأحيانا يحملون السلاح، بسياراتهم المعروفة لقوات "اليونيفيل" أيضاً"، مشيرة إلى ان "حزب الله كان يضبط نفسه في الماضي ويمتنع عن الرد على غارات إسرائيلية ضد أهداف تابعة له في الأراضي السورية، مثل شحنات أسلحة يتم نقلها إلى لبنان، لكن بعد الغارة على موقع للحزب في قرية جنتا في البقاع، في 24 شباط رد الحزب بعمليات ضد أهداف إسرائيلية عند الحدود في جنوب لبنان والجولان".

ورأت ان "حزب الله حاول بهذه العمليات رسم خط أحمر أمام إسرائيل بأنه مسموح لكم أن تهاجموا في سوريا، لكن إذا مسستم بسيادة لبنان فسوف تدفعون الثمن"، لافتة إلى انه "من الناحية الفعلية بدأ يتأسس الإشتباه بأن شيئا ما أعمق يحدث هنا، وأن حزب الله يحاول إعادة تعريف قواعد اللعبة في المواجهة مع إسرائيل، بعد سنوات من الإستقرار النسبي على طول الحدود".