رأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في حديث تلفزيوني ان على الحكومة اللبنانية الاتفاق مع المفوضية العليا للاجئين والجهات العربية والدولية المانحة للقيام بنماذج متعددة من المخيمات للاجئين السوريين، مشيرا الى "اننا نستطيع من خلال القوى الامنية توجيه الناس تدريجيا، لكن انتشار اللاجئين بصورة عشوائية يجعل زمام الامور في هذا الملف فالتة فليس لدينا رقابة كاملة على هذا الملف".

واعرب درباس عن خشيته "من ان يكون المجتمع الدولي مرتاح لوضع اللاجئين ونصبح في لبنان مستودعا"، داعيا "الشعب اللبناني للتنبه لهذا الخطر الذي يجب ان يجعلنا نترك كل خلافاتنا ونتوحد حول هذا الملف".

وشدد وزير الشؤون الاجتماعية على ان قضية اللاجئين "محنة عربية وليست لبنانية فقط وعلى الدول العربية عقد اجتماع لمعالجة الازمة السورية ويجب على هذه الدول الاتفاق على تنظيم حالة النزوح السوري".

واعلن "أننا حاولنا مرارا اقناع المنظمات الدولية باقامة مخيمات قرب الحدود ولكنها كانت ترفض بصورة مستمرة بحجة الامن علما ان هذه الاراضي التي ستقام عليها المخيمات اراضٍ لبنانية، ولا نجدد سببا لكي تكون معرضة للخطر امنيا اذا كانت محمية ففي مخيم الزعتري بالاردن الامن مضبوط الى حد كبير".

من ناحية أخرى، استقبل درباس في مكتبه في الوزارة وفدا من مجلس المطارنة الالمان والبعثة البابوية وكان عرض لتأثير النزوح السوري إلى لبنان جراء الازمة السورية.

وقد تطرق الوزير درباس الى الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية والسياسية والامنية لهذا النزوح، موضحا أن "لبنان يعاني أضرارا كبيرة تجاوزت 7,5 مليار دولار وقد بلغت احتياجاته الاستثمارية لمعالجة تداعيات هذه الازمة على البنية التحتية 2,8 مليار دولار"، مؤكدا "وجوب اتخاذ موقف اوروبي واضح تجاه الازمة السورية من خلال الدعوة الى وقف اعمال العنف في سوريا".

ودعا الكنائس الاوروبية إلى "لعب دور ايجابي من اجل الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق".